
تتزايد مخاوف العراقيين مع ارتفاع الإصابات بالحمى النزفية مؤخراً، في وقت عزت فيه وزارة الزراعة، الانتشار المتزايد للمرض إلى قلة ملاكاتها البيطرية المختصة بمكافحته. كما بين مختصون أهمية الفحص المبكر للمرض.
*إحصائية جديدة
وقال مدير دائرة البيطرة بالوزارة ثامر حبيب الخفاجي، إن “أعداد إصابات الحمى النزفية وصلت حاليا إلى 146 بينها 18 وفاة، بواقع 35 إصابة وست وفيات في ذي قار وهي الأعلى بين المحافظات، تليها 19 إصابة ووفاة واحدة في البصرة، و11 إصابة وثلاث وفيات بالمثنى، وتسع إصابات في ميسان، والعدد ذاته في النجف مع وفاة واحدة”.
وأضاف أن “الإصابات بجانب الرصافة بلغت سبع إصابات ووفاة واحدة، وفي جانب الكرخ ست إصابات، وبلغت إصابات صلاح الدين خمسا، وواسط سبع إصابات ووفاة واحدة، أما بابل فبلغت إصاباتها خمسا ووفاة واحدة، وكانت لكل من ديالى والديوانية أربع إصابات ووفاة واحدة، وكانت لكربلاء ثلاث إصابات ووفاة واحدة، مع إصابتين في الأنبار، وإصابة واحدة ووفاة واحدة في أربيل، بينما شهدت كركوك إصابة واحدة”.
وبين الخفاجي أن “دائرته كانت قد أطلقت حملة كبرى منتصف آذار الماضي لرش الحظائر والأبقار والجاموس وتغطيس الأغنام والماعز بمادة (الدلتا مثرين)، كما شكلت غرفة عمليات بإشراف وزير الزراعة، ووفرت التخصيصات لشراء المبيد وتوزيعه بين 293 فرقة تضم أكثر من 1000 طبيب بيطري”.
وعزا أسباب انتشار الفيروس إلى قلة الأطباء البيطريين، إذ تبلغ حاجتها منهم إلى أكثر من خمسة آلاف وفقا لقانون التدرج الطبي (التعديل الثاني)، منوها بأنه وبرغم حصول موافقات الحكومة ومجلس الوزراء، لم يعين منهم حتى الآن سوى 729، لافتا إلى وجود 1000 طبيب أغلبهم من كبار السن، سيحالون على التقاعد قريبا، بحسب الصحيفة الرسمية.
في السياق نفسه، أفاد مدير المستشفى البيطري بميسان باسم فيصل العريبي، بأن الفرق البيطرية الـ 17 في المحافظة، شخصت تسع إصابات بمرض الحمى النزفية موزعة بين قضاء العمارة وناحيتي السلام والعزير، منوها بأن الفرق الصحية تتابع الإصابات عند ظهورها وتمنع الحركة من وإلى المكان، كما تنفذ أعمال تعقيم أماكن المصابين.
كما أعلنت وزارة الصحة، عن أعداد الإصابات والوفيات بالحمى النزفية، فيما حددت المحافظة الأكثر ضرراً.
وقال المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، إن “آخر إحصائية رسمية بالحمى النزفية المسجلة منذ بداية العام الحالي 2023 في العراق بلغت 128 إصابة منها 18 حالة وفاة”، منوهاً بأن “أكثر الإصابات والوفيات متمركزة في محافظة ذي قار“.
وأضاف أن “دور وزارة الصحة هو الكشف المبكر عن المصابين، فإذا المرض في مرحلة مبكرة، فاحتمالية الشفاء تكون عالية جداً، أما إذا تأخر المصاب بمراجعة المؤسسات الصحية، فاحتمالية الوفاة تكون عالية جداً”.
المصدر محلي – وكالة هنا العراق الاخبارية