
اتعلمون ما أخوف ما اخاف منه. ؟!!!
د. محمد ابو النواعير
وستثبته لكم الايام.
من خلال متابعتي العلمية الدقيقة، لحراك الوعي المجتمعي، المتلبس بلباس الدين في العراق، وصلت لنتيجة علمية استشرافية مؤلمة ستقع في المستقبل القريب.
لكثرة تركيز (اليد الخفية) على زرع العداء والبغضاء في نفوس شيعة العراق ضد اخوانهم الشيعة الايرانيين، وبشكل غير مبرر وغير منطقي وغير مقبول شرعا بقياس مسطرة الاخلاق المحمدية العلوية عندنا كمسلمين شيعة.
خاصة بعد ان انتشر مرض العداء والبغضاء القائم على اسس قومية عشائرية بدوية عروبية، لا تراعي المنطق الالهي بتفضيل واكرام اكثر الناس تقوى، انتشر كثيرا حتى في الاوساط الحوزوية الدينية العراقية، وبات يردد هذه الاسطوانة شخصيات حوزوية كثيرة مع الاسف.
كل ذلك ينبئ بان المستقبل القريب، وخاصة بعد وفاة الامام السيستاني اطال الله عمره، سوف تنقلب قاعدة جماهيرية شيعية عراقية كبيرة، على المفهوم الديني الالهي للتشيع، مطالبين وبضراوة، ان يكون مرجعهم القادم عروبي قومجي، ليخرج التشيع من اطاره الديني الالهي القائم على الاستخلاف الالهي لكل بني البشر، وتحويل الدين الاسلامي الشيعي، الى عنصرية قومجية عروبية، تعمد الى مسخ تعاليم الدين الاسلامي الحق الذي حمله أئمة اهل البيت ع، وتحويله الى عادات وتقاليد قبلية جاهلية بدوية.
صدقوني يا اخوان القضية خطرة جدا، وانا اتلمس اذرع خفية تشتغل على هذا الامر بهدوء.
لذا نرى البعض قد خفت انينه، وضعف صراخ قرينه، وصار جليسا احلاس البيت، طمعا في زعامة شيعة العراق مستقبلا.
فالحذر الحذر…
واتمنى ان اكون مخطأً
المصدر مقالات وبحوث – جريدة جدار الالكترونية