تدفّق العصف
حسين جبار محمد
من كلِّ المساماتِ يتدفّقُ عصفٌ وتتدحرجُ أوهامٌ، أفكارٌ تتلوّى،
يتلاشى سَمَرُ الليل
تنسابُ دموعٌ
أركانُ الإنهيارِ في أرجاء الروح
الملامغُ محتبسٌ واللسانُ معقود والفمُ تغلقهُ الظنون.
العقلُ في متاهة الزحام
أشجارُ البرتقال باعت مواسمها
الجوريُّ صافح العاقول
ألمُ الهزيمة ِ يأكلُ عافية النصر
نهرولُ خلفَ ظلٍّ يموت
الأغتيةُ مقطوعة
الموسيقى تزعقُ عالياً
لامتاريسَ في زحف ِ شوارعنا
المطبات ُ بقلبِ النسيم
البردُ في غاشيةِ الغيظ
لانومَ في المنقلب
السرايا تأكلُ عشب الأضاحي
يتلوى الألم بفينات العافية
لوالب الأحكام في قفص الشريعة
قضاة النوى في تراب الهم
النوارس ُ تحارب المياه
الطحالبُ فوق عرش الذكريات
المرجان يسرق زورق القافلة
الضفادعُ في سدود الأوبة
رجاءُ النفوذ بدرب الضياع يمزّقه خُرس النيام
لاضجيج في أعراس القوافل
الخيل ُ تكتبُ صفحات ِ هجينِ رعبها
ماللوقت مكان
هروب الرمال في توهج الهزيمة.
حسين جبار محمد