“إرث أكلات العيد”: مات في المدينة ولا يزال “يشيخ” في القرى.. ماذا عن بغداد

يرى الباحث في الشأن الاجتماعي فالح القريشي، اليوم السبت (15 حزيران 2024)، أن العاصمة العراقية بغداد مازالت تحافظ على إرث الأكلات في أيام الأعياد.

وقال القريشي في حديث لـ”بغداد اليوم”، إنه “رغم الحداثة والتطور في كل شيء، مازالت العاصمة بغداد تحتفظ بإرث الأكلات خلال أيام الأعياد، وعلى راسها الفطور بـ (الكاهي والكيمر والعسل)، إضافة الى صناعة الـ (الكليجة)، فهذه تعتبر ابرز أكلات الأعياد لدى البغداديين”.

وبيّن، أنه “بكل تأكيد فأن الأكلات في الأعياد تختلف من محافظة الى أخرى، فكل محافظة لديها اكلة خاصة بها في صباح العيد، فهناك محافظات تفطر بأكلات دسمة”.

وأضاف الباحث في الشأن الاجتماعي، إن “الظواهر التراثية للبغداديين مازالت خلال أيام الأعياد، عبر الذهاب صباحا الى المساجد، ثم تبادل الزيارات ما بين الجيران صباحاً ومساءً وتكون هناك زيارات متبادلة ما بين الاهل والاقارب، فهذه الظواهر مازال اهل بغداد يحافظون عليها، رغم كل التطور والحداثة في الحياة”.

وعلى النقيض من ذلك، يرى مختصون ان الاحتفاظ بالإرث ولاسيما فيما يتعلق بالأعياد، مات بشكل كبير في المدن ويقتصر امر الحفاظ عليه وممارسته على الأرياف والقرى والمدن القديمة من بينها الزبير في البصرة او بعض مدن كردستان.