صراع بين “وحشين” في سماء العراق.. مرتفع “يقاوم” النزولات الجوية ويمنع قدوم “الخير”

كشف الراصد الجوي واثق السلامي، اليوم الاثنين (25 ايلول 20023)، عن “صراع” بين مرتفع جوي ونزولات جوية، حيث يمنع المرتفع الجوي كل محاولات قدوم المنخفضات الجوية الى المنطقة والتي تحمل معها انخفاضا في درجات الحرارة، الا ان المرتفع الجوي سيبدأ بالتراجع تدريجيًا لتبدأ رحلة انخفاض درجات الحرارة ابتداء من الشهر المقبل.

وقال السلامي في ايضاح ورد لـ”بغداد اليوم”، إن “مرتفعاً جوياً متعمقاً في كافة الطبقات يؤثر على منطقة الجزيرة العربية والعراق يعمل على رفع درجات الحرارة خلال هذا الأسبوع مع اندفاع موجة شرقية سطحية تعمل على رفع معدلات الرطوبة وتحول الرياح احيانا الى جنوبية شرقية”.

وأضاف أن “المرتفع الجوي لايزال يمنع تعمق النزولات العلوية وتوغلها نحونا وهذا مايسبب طقساً مستقراً وحاراً خلال النهار”، مشيراً الى أن “مناطق الجنوب اكثر تأثرا بهذا النمط الجوي وتظهر السحب العالية والمتوسطة الارتفاع بأجواء الجنوب والجنوب الغربي”.

وتابع: “السؤال هنا الى اي وقت يستمر هذا النمط ومتى تنتهي ومتى تنخفض الحرارة ومتى تبرد الاجواء ومتى تهطل الأمطار؟”، مبيناً انه “بالتأكيد التغيير لن يكون بين ليلة وضحاها وهذا ماجرت عليه طبيعة مناخ العراق”.

وأشار الى انه “بخصوص درجات الحرارة احصائياً يبدأ الهبوط التدريجي خلال النصف الثاني من تشرين الأول او قبل ذلك الوقت حسب تعمق الكتل الهوائية الغربية وخلال الموسم الحالي ستنخفض درجات الحرارة تدريجياً مع اطلالة شهر اكتوبر وتحديداً خلال الأسبوع المقبل وسيكون الشعور بالفرق واضحاً”.

وأكد أنه “بخصوص الأمطار وهو الأهم بالنسبة لنا يبدأ الموسم المطري في النصف الثاني من شهر اكتوبر حيث يتعمق التيار النفاث الغربي مما يسهل مرور المنخفضات الجوية وتعمقها نحونا واجبار المرتفع المداري للتقهقر نحو الشرق”.

وأوضح السلامي أن “توقعاتي الشخصية وبعيداً عن التهويل أرى موسماً طيباً وفيراً وامطاراً ستطال كل بقعة من ارض العراق”.

المصدر: بغداد اليوم