هل القوانين “المنصفة” وحدها ستحد من الانتهاكات ضد صحفيي كردستان

كشف عضو برلمان إقليم كردستان المنحل، أحمد دبان، الثلاثاء (25 تموز 2023) عن أسباب تزايد حالات العنف ضد الصحفيين في الإقليم.

وقال دبان لـ “بغداد اليوم” إن “السبب الرئيس وراء تزايد حالات الانتهاكات ضد الصحفيين في الإقليم يعود لعدم وجود القوانين المنصفة، وضد دور النقابات والجمعيات التي تدافع عن الصحفيين”.

وأضاف أن “الانتهاكات زادت ضد الصحفيين بسبب وجود الكثير بات يعمل على تقارير استقصائية وكشف ملفات الفساد، لذلك زاد حجم العنف الممارس ضد الصحفيين”.

ورصدت نقابة الصحفيين في كردستان العراق 44 حالة إنتهاك للحريات الصحفية والإعلامية خلال النصف الأول من عام 2023 . ويضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته لنقابة الصحفيين في اقليم كردستان العراق في إدانة الإعتداءات على حرية الصحافة ويطالب السلطات بتعزيز اجراءات حماية الصحفيين والعاملين الاعلاميين.

وسجل التقرير الذي نشرته النقابة مؤخرا 44 قضية، استهدفت بعضها صحفيين أفراد، وأخرى شملت مجموعات من الصحفيين أو مؤسسات إعلامية.

وشملت الانتهاكات التي تم رصدها  ثمانية حالات اعتقالات، و 22 منع لمزاولة المهنة والتغطية الإعلامية، و6 حالات إعتداء وإهانة ضد إعلاميين، وتهديدين ضد إعلاميين، وأربع حالات مصادرة معدات، وحالتين من الإعتداء بالضرب.

وتضرر من هذه الاعتداءات 84 صحفي ومؤسسة إعلامية خلال الفترة المذكورة.

وسجل أكبرعدد من الاعتداءات في مدينة أربيل عاصمة الإقليم، حيث وثقت النقابة 14 حالة، تليها محافظة دهوك شمال كردستان العراق بـ 10 حالات، ومحافظة السليمانية شرقي الإقليم بـ 8 انتهاكات.

وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين “نرحب بجهود نقابة صحفيي كردستان العراق في توثيق الانتهاكات لحقوق الصحفين وقطاع الإعلام ويجب أن تتوقف الاعتداءات على الصحفيين والإعلاميين لأنها تشكل تهديدا خطيرا للمسارالديمقراطي في المنطقة، وتضيق حرية الصحافة وحق المواطنين في المعرفة. ونطالب حكومة إقليم كردستان العراق بضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الاعتداءات من العقاب وضمان بيئة آمنة للصحفيين والإعلاميين “.