ارتفاع استيرادات النفط الهندية من روسيا.. كيف أصبح العراق الخاسر الأكبر

ارتفعت استيرادات النفط الهندية من روسيا بمقدار 913% في العام الماضي 2022 مقارنة مع 2021 مستفيدة من الاسعار المخفضة للنفط على حساب باقي الدول وفي مقدمتها العراق.

وتبيع روسيا كميات قياسية من النفط الخام إلى الهند لسدّ الفجوة في صادراتها من الطاقة، بعد أن حظر الاتحاد الأوروبي واردات النفط الروسي المنقولة بحرًا، وفرض سقفًا قدره 60 دولارًا أميركيًا للبرميل، في ديسمبر/كانون الأول 2022.

وقالت مؤسسة “عراق” المستقبل للدراسات والاستشارات الاقتصادية، في بيان ورد للسومرية نيوز، ان “حصة العراق من مجمل النفط المورد الى الهند كانت في 2021 بحدود 26% انخفضت في 2022 الى 21% لتنخفض كمية صادرات النفط العراقية الى الهند بمقدار 20% مقارنة مع 2021”.

وأضافت ان “العراق يعتمد في مبيعاته حالياً على كل من الصين والهند مع توقف شبه كامل تقريبا لمبيعات العراق الى اوروبا وأميركا”، مشيرة الى انه “نتيجة التراجع في الناتج المحلي لأوروبا واميركا توجهت انظار المصدرين بشكل كبير الى الصين والهند وبدأ التنافس يكون محتدم على مبيعات النفط لهاتين الدولتين”.

وتابعت، انه “احدى الاجراءات التي قامت بيها السعودية لضمان شراء الصين للنفط من السعودية هو استثمارها في المصافي الصينية مقابل إلزام هذه المصافي بالشراء من النفط السعودي حصرا”، لافتة الى ان “السوق الصينية والهندية اصبحت صراع كبير بين الدول ويبدو ان العراق هو الخاسر الاكبر فيه”.

حقق العراق خلال العام الماضي (2022) عائدات مالية بأكثر من 115 مليار دولار جراء تصدير النفط الخام، لتكون الأعلى منذ سنوات بحسب الأرقام الرسمية التي أعلنتها وزارة النفط العراقية.

وبحسب تلك الأرقام، فقد بلغ معدّل التصدير اليومي 3 ملايين و320 ألف برميل، وهو ما مجموعه مليار واحد و211 مليونا و800 ألف برميل لعام كامل.

المصدر اقتصاد – وكالة هنا العراق الاخبارية