تقلبات النفط تربك حسابات الموازنة.. مستشار السوداني يكشف أولويات الإنفاق

شفق نيوز / كشف مستشار رئيس الوزراء
العراقي للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، يوم الأحد، عن وجود تحوطات مالية في
الموازنة تحسباً لانخفاض أسعار النفط العالمية، مشيراً إلى أن إعادة الحسابات تكون
بما يضمن ديمومة واستدامة الإنفاق بما يساعد على الحفاظ على مستوى معيشة المواطنين
واستقرارها، واستدامة المشاريع الاستراتيجية المهمة بأقل قدر من الأضرار.

وقال صالح، لوكالة شفق نيوز، إن
“الإيرادات النفطية هي المكوّن الأساسي لمجمل إيرادات الموازنة العامة
الاتحادية في العراق، بسبب أحادية الاقتصاد (ريعية الاقتصاد)، ويُشكّل الإيراد
النفطي ما بين 90 – 93% من إجمالي إيرادات الموازنة، لذلك الموازنة تتحفظ عادة
بسعر برميل نفط منخفض نسبياً عن توقعات السوق العالمية مع ثبات الكميات المصدرة،
حتى تأخذ بنظر الاعتبار تفادي أي مخاطر في التقلبات السعرية حيث تحوّل العجز
المخطط أو الافتراضي إلى عجز فعلي”.

لكن ومع ذلك، في حال حدوث مفاجآت
كبيرة في أسواق النفط وانخفضت الأسعار خارج التوقعات، فإن الموازنة تُهيكل نفسها
تماماً، وتضع الأهم على المهم، والأهم في هذه الموازنة هو الإنفاق الاجتماعي،
والحفاظ على مستوى المعيشة وعلى المشاريع الاستراتيجية المهمة المباشرة في حياة
الاقتصاد، وفقاً لمستشار السوداني.

وتابع صالح: “لذلك حتى لو
انخفضت أسعار النفط بشكل خارج التخطيط، فإن الدولة تُعيد حساباتها بالشكل الذي يضمن
ديمومة واستدامة الإنفاق بما يساعد على استقرار مستوى معيشة المواطنين، واستدامة
المشاريع الاساسية بأقل قدر من الاضرار، من خلال الموازنة التي تشكل نفقاتها أكثر
من 50% من الناتج المحلي الإجمالي، ويتوقف النشاط الاقتصادي عليها بنسبة 80 –
85%”.

وزاد بالقول: “بالتالي حياة
الاقتصاد يتوقف على الموازنة، والنفط له الدور الأساسي في هذا الإنفاق، لذلك هناك
تحسبات وتحوطات مالية لأي طارئ، وتبقى مسألة الحفاظ على مستوى المعيشة واستقرارها
هو الهدف الأساسي، وتسيير المشاريع الاستراتيجية والمهمة هو الهدف الأساسي الآخر،
وأي نفقات زائدة يمكن آنذاك تأجيلها إلى فترة أخرى، وهذا التحوط يكون عادة في ظل
ظروف قاسية جدا”.

وأمس السبت، قلل المستشار المالي
لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، من مخاوف إقرار موازنات 3 سنوات، بسبب عدم استقرار
اسعار الدولار ومخاوف عدم تلبيتها للاستحقاقات الأساسية للدولة والمواطن في
المفاصل الحياتية.

وكان رئيس الوزراء محمد السوداني،
قال غداة إقرار الموازنة في مجلس الوزراء، الاثنين الماضي: “تم إقرار موازنة
السنوات 2023، و2024، و2025، وهذه أوّل موازنة تُعد من قبل الحكومة، ونالت وقتاً
كافياً من البحث والنقاش، وبما يضمن تنفيذ البرنامج الحكومي”.

ورأى السوداني أن إقرار موازنة بثلاث
سنوات “خطوة جريئة تُحسب لهذه الحكومة، وأهميتها تكمن في دعم الاستقرار
المالي، فقد كانت الوزارات في العادة تدخل في مرحلة من السُبات في نهاية السنة
وبدايتها لحين إقرار الموازنة”.

المصدر شفق نيوز

اترك تعليقا
آخر الأخبار
الخيار الأصعب.. تحذيرات من خطورة تعويم الدينار العراقي دون تحقيق "شرط مهم" النفط: افتتاح منفذ جديد للغاز السائل الخاص بالمركبات في بغداد بـ 4 اهداف واستراتيجية انفتاح جديدة.. صولة أمنية على الحدود بين ديالى وصلاح الدين العميري: يجب أن يكون مجلس النواب معبرا بشكل حقيقي عن إرادة الشعب تحذير من البنك المركزي عن "اساءة استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني" مشاجرة "أولاد عم" تتحول الى فاجعة والشرطة تعتقل قاتلين اثنين شرقي بغداد مجلس القضاء يقرر استخدام تقنية فيديو الكونفراس في دوائر الإصلاح مجلس القضاء يقر استخدام تقنية "فيديو الكونفراس" بتدوين اقوال النزلاء في دوائر الإصلاح تحذير من البنك المركزي عن "إساءة استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني" قتلى وجرحى في مواجهات مسلحة بين الشرطة ومتهم مطلوب في السليمانية تدمير أكثر من 12 ألف لغم ومقذوف يعود لــ "حرب الثمانين" في أربيل البنك المركزي يحذر من مخاطر إساءة استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني بالوثيقة.. محافظ ديالى مثنى التميمي يمنح نفسه إجازة لـ15 يوما التربية تحدد آلية تنقلات التلاميذ والطلبة في ممثليات كردستان.. وثيقة مجلس الوزراء يعقد جلسة "تعويضية" برئاسة السوداني وزير العدل يوجه باخلاء ثلاثة سجون في بغداد وإعادة توزيع النزلاء رغم ميل المجتمع للمدنية.. النزاعات العشائرية تعود للواجهة في إقليم كردستان وزير العدل يوجه بالإسراع في استكمال متطلبات اخلاء 3 سجون في بغداد وزير العدل يوجه باخلاء ثلاثة سجون في بغداد برلماني يتحدث عن "تسونامي التسول متعدد الجنسيات" ويحدد نقطة عبورهم للعراق بعد دقائق من مباشرته بالمنصب.. محافظ ديالى يمنح نفسه اجازة لـ 15 يوما (وثيقة) التميمي يباشر أعماله بمهام محافظ ديالى لحين تشكيل الحكومة الجديدة.. وثيقة الداخلية توجز تفاصيل "عملية البتاوين" وتعلن ضبط شركات وهمية وشبكات للدعارة بعد استغاثة العائلات.. ماذا حصل في "كورنيش ديالى" الإطاحة بإرهابيين اثنين من داعش جنوبي بغداد