فشل السياسة النقدية.. خارطة طريق تفسر الاعراض الجانبية لمرض الاقتصاد العراقي – عاجل

بغداد اليوم – بغداد

كشف أستاذ الاقتصاد الدولي، نوار السعدي، اليوم السبت (6 نيسان 2024)، أسباب فشل السياسة النقدية في العراق، فيما بين الجهة التي تتحمل مسؤولية هذا الفشل.

وقال السعدي، لـ”بغداد اليوم”، ان “هناك عدة أسباب لفشل السياسة النقدية، منها التضخم الكبير في الإنفاق الحكومي، حيث يتجاوز الإنفاق الحكومي الإيرادات المتاحة، لذا تأثرت السياسة النقدية بزيادة الإنفاق على البنية التحتية والخدمات العامة دون توافر مصادر تمويل كافية”.

وبين ان “السبب الثاني هو الاعتماد الكبير على الإيرادات النفطية حيث يجعل الاقتصاد العراقي عرضة لتقلبات أسعار النفط، مما يؤثر سلبًا على قدرة الحكومة على تنفيذ سياسات نقدية فعالة. بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية المالية حيث يعاني النظام المصرفي والمالي في العراق من نظام تقليدي يفتقر إلى الحداثة في تقديم الخدمات المالية المتطورة، مما يجعل من الصعب على البنك المركزي تنفيذ سياسات نقدية فعالة بما يضمن الاستقرار الاقتصادي”.

وأضاف انه “في حالة العراق، البنك المركزي في البلد هو الجهة المسؤولة عن وضع وتنفيذ السياسة النقدية، بما في ذلك تحديد سعر الفائدة وإدارة العرض النقدي، ومع ذلك، أيضا لدى الحكومة لها دور في تحديد السياسات الاقتصادية العامة التي قد تؤثر على السياسة النقدية، مثل الإنفاق الحكومي وسياسات التجارة الخارجية وغيرها”.

وتابع ان “أبرز سلبيات وأخطاء ومشاكل السياسة النقدية في العراق، هو ان العراق يعاني الان من التضخم المفرط فهناك زيادة كبيرة في العرض النقدي والطلب في التضخم المفرط، مما يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين ويضعف الاستقرار الاقتصادي، ناهيك عن العجز الحاصل في الميزانية كنتيجة لتفاوت الإنفاق والإيرادات، يواجه العراق عجزًا في الميزانية يتطلب تمويلًا إضافيًا من البنك المركزي أو الاقتراض الخارجي كما حصل في السنوات السابقة وخاصه فترات انخفاض النفط والحروب مع داعش، وبالطبع أيضا تقلبات سعر الصرف في السنتين الأخيرة لعبت دور كبير في عدم الاستقرار في الأسواق المالية وتأثير سلبي على الاستثمار والتجارة الخارجية”.

وختم أستاذ الاقتصاد الدولي قوله انه “اعتقد من الصعب تحديد الخسائر بدقة بسبب تعدد العوامل والتفاوت في التقديرات وايضا تضارب الأرقام من الجهات المعنية، ولكن يمكن أن تتضمن الخسائر فقدان الثقة في العملة، وتداول غير مستقر، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وزيادة الدين العام نتيجة لعجز الميزانية وزيادة التضخم، كما يمكن أن تصل هذه الخسائر إلى مليارات الدولارات سنويًا، مما يجعل الحاجة إلى إصلاحات جدية في السياسة النقدية أمرًا ملحًا في العراق”.

المصدر اقتصاد – وكالة بغداد اليوم الاخبارية

اترك تعليقا
آخر الأخبار
سوء الاحوال الجوية يعطل الدوام بإحدى المحافظات غدا وزير العمل يكشف عدد العمال المضمونين وماذا ينتظر المؤسسات الرافضة مصرع فتاة بطلقة طائشة في كركوك مقتل شخص بسبب خلاف على "اقساط تك تك" شرق بغداد (فيديو) الزوراء يحقق فوزا كبيرا على أربيل في دوري نجوم العراق حراك نيابي لسحب قانون عطلة عيد الغدير في يومهم العالمي.. أين يقع العراق في قائمة البلدان بحقوق العمال مقتل ثاني عريس في نينوى خلال يومين مقتل عناصر عمالية بضربة جوية تركية في إقليم كردستان بابل تطلق الرابط الخاص بتعيينات العقود في يومهم العالمي.. أين يقع العراق في قائمة البلدان بحقوق العمال-عاجل عملية "الغدة السرطانية".. هل تمحو حملة الداخلية "السمعة الأزلية" عن البتاوين السوداني لمحافظ النجف: ضرورة المضي بالخطط الموضوعة لرفع مستوى الخدمات وتنفيذ المشاريع عملية "الغدة السرطانية".. هل تمحو حملة الداخلية "السمعة الأزلية" عن البتاوين-عاجل جريمة قتل ثانية في بغداد خلال أقل من ساعة تزامنا مع عملية البتاوين.. جريمة قتل داخل فندق في السعدون ببغداد العراق يصدر أكثر من 4 ملايين برميل نفط خام لأمريكا خلال شباط الماضي شلل تام وغرق شامل لأغلب الشوارع المحيطة بالمنطقة الخضراء الإتحاد العام للأعلام الإلكتروني فرع بابل يزور مدرسة الرازي في ناحية كوثا عمال العراق ينتظرون "رواتب الرعاية".. 90% منهم تحت خط الفقر والمعامل متوقفة عبوة ناسفة تخلف 4 مصابين يعملون على مد خط نقل الكهرباء من الأردن إلى الانبار السوداني: يجب تحسين أوضاع العاملين بالبلاد مفوضية الانتخابات تنفي تعليق أعمالها الخاصة بانتخابات برلمان كردستان النزاهة توقع بضابط يحمل رتبة عقيد في كركوك وتضبطه متلبسا بالرشوة الاتحاد العربي للاعلام الكتروني في العراق يهنى الطبقة العاملة والحركة النقابية بمناسبة عيد العمال العالمي