مرض يكبد مربي الماشية العراقيين أكثر من 500 مليار دينار

كشفت دائرة البيطرة عن بلوغ إجمالي الخسائر الماديَّة التي لحقت بمربي الماشية واقتصاد البلاد بسبب مرض الحمَّى القلاعيَّة منذ ظهوره العام الماضي وحتى الآن، 540 مليار دينار، جراء عدم توفير لقاحاته حتى الآن، محذرة من تصاعد أعداد الإصابات خلال الشهرين المقبلين. 

وقال مدير قسم الوبائيات في الدائرة التابعة لوزارة الزراعة الدكتور ثائر صبري حسين في تصريح لجريدة “الصباح” شبه الرسمية، وتابعه موقع IQ NEWS: إنَّ “إجمالي أعداد الماشية المصابة بالمرض منذ ظهوره العام الماضي، وصل إلى خمسة آلاف و982، هلك منها 515 خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، بسبب شدة الإصابات ضمن بغداد ومحافظة نينوى وإصابة أعداد كبيرة من الأبقار والمواشي والعجول في محافظتي نينوى وبغداد”.

وكشف عن “بلوغ قيمة الخسائر المادية التي لحقت بمربي الماشية واقتصاد البلاد بسبب المرض منذ ظهوره العام الماضي وحتى الآن، 540 مليار دينار، جراء عدم توفير لقاحاته التي كان يفترض بوزارة الزراعة توفيرها على خلفية المطالبات الكثيرة لدائرته لها قبل أن يستفحل المرض أكثر من ذلك، بيد أنه وحتى الآن لا توجد أي استجابة منها”، محذراً من “تصاعد أعداد الإصابات خلال الشهرين المقبلين”. 

وبين حسين أنَّ “الحمى القلاعية وهو من الأمراض المتوطنة في العراق، ينتقل بشكل سريع بين الجاموس والأبقار والأغنام والماعز وتأثيره الاقتصادي مدمّر، بسبب نسب النفوق العالية للحيوانات حديثة الولادة، وينتشر من خلال الإفرازات اللعابية، وعبر الهواء الملوث بالفيروس، واختلاط العمال والمزارعين بالحيوانات والعلف الملوث”، منوهاً بأنَّ “الوقاية منه تنحصر بالتحصينات بصورة دورية مرتين سنوياً، منبهاً في الوقت ذاته على أنَّ المرض لا يشكل تهديداً لصحة الإنسان عند أكل اللحوم المطبوخة للحيوانات المصابة”.