قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير نشرته، نقلاً عما وصفتهم بأنهم أشخاص مطلعون، إن التوترات تتصاعد بين المملكة العربية السعودية وروسيا، حيث تواصل موسكو ضخ كميات ضخمة من النفط الخام الأرخص ثمناً في السوق؛ مما يقوِّض جهود الرياض لتعزيز أسعار الطاقة. وقالت المصادر إن الرياض الزعيم الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أعربت عن غضبها لموسكو بسبب عدم الامتثال الكامل لتعهدها بخفض الإنتاج استجابة للعقوبات الغربية.
كما قال المصدران إن المسؤولين السعوديين اشتكوا إلى كبار المسؤولين الروس وطلبوا منهم احترام التخفيضات المتفق عليها. وقالت المصادر إن الخلاف واضح للغاية بين أكبر منتجي النفط في العالم قبل اجتماع حاسم بين أعضاء أوبك ومجموعة من منتجي النفط بقيادة روسيا، والمعروفة باسم أوبك بلس، في فيينا في الرابع من يونيو/حزيران، ومن المقرر أن يتخذ الكارتل قراراً بشأن خطة إنتاج للنصف الثاني من العام، وسط مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي يعوق الطلب على الطاقة.
*تحذير سعودي للمضاربين في النفط
في وقت سابق أصدر وزير الطاقة السعودي تحذيراً إلى المضاربين في النفط، مشيراً إلى أن خفضاً إضافياً للإنتاج بالسوق مطروحاً على الطاولة، وسط مخاوف بشأن التعزيز الأخير في المراكز المكشوفة وفشل روسيا في الوفاء بالتخفيضات الطوعية الموعودة.
في غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أسعار النفط تقترب من مستويات “مبررة اقتصاديًا”، مشيراً إلى أنه قد لا تكون هناك حاجة لتغيير فوري في سياسة إنتاج المجموعة.
يأتي اجتماع أوبك بلس بعد أن قالت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في المجموعة في أوائل أبريل/نيسان إنهم سيخفّضون الإنتاج في خطوة كان من المتوقع أن تدعم أسعار النفط.
المصدر اقتصاد – وكالة هنا العراق الاخبارية