نائب يجيب “بغداد اليوم”: لماذا فشلت الإجراءات الحكومية أمام العملة الخضراء

أكد النائب المستقل هادي السلامي، اليوم الاحد (5 تشرين الثاني 2023)، فشل الإجراءات الحكومية في مواجهة “مافيات الدولار”، فيما جدد المطالبة بتغيير محافظ البنك المركزي علي العلاق.

وقال السلامي، لـ”بغداد اليوم”، ان “مافيات الدولار التي تتحكم في السوق الموازي مازالت تتلاعب بأسعار الصرف رغم كل الإجراءات الحكومية، وهذا يؤكد فشل تلك الإجراءات، كونها إجراءات ترقيعية وليس فيها أي اجراء إصلاحي حقيقي”.

وأضاف “اننا مازلنا نطالب ونعمل بحسب الصلاحيات الدستورية الممنوحة لنا من اجل تغيير محافظ البنك المركزي علي العلاق، فهو اخفق في مهمة السيطرة على سعر صرف الدولار، بل الدولار في ارتفاع مستمر والبنك فقد السيطرة على ذلك”.

وشهدت اسعار صرف الدولار، اليوم الاحد (5 تشرين الثاني 2023)، قفزة كبيرة، لتتجاوز الـ 163 للمائة دولار في الاسواق المحلية بالعاصمة بغداد.

وقال مراسل “بغداد اليوم” إن “سعر بيع الدولار في مكاتب الصرافة ببغداد بلغ اليوم، 164.250 دينار لكل 100 دولار”. 

وأضاف، أن “سعر الشراء بلغ 162.250 دينار مقابل كل 100 دولار”.

وفي (2 تشرين الثاني 2023)، كشف عضو اللجنة المالية البرلمانية جمال كوجر، عن قيام مجموعة من المافيات والمتنفذين بالتحكم بسعر صرف الدولار من خلال “كروب واتساب”.

وأشار كوجر في لقاء متلفز تابعته “بغداد اليوم”، الى “وجود (كروب) على الواتساب يديره مجموعة متنفذين او مافيات يتحكمون بسعر صرف الدولار في السوق الموازي”، داعيا الأجهزة الأمنية من المخابرات والامن الوطني الى التدخل ومتابعة الامر”.

وأكد عضو اللجنة المالية النيابية، أن “الشخصيات العاملة بالبورصات أشاروا الى هذا (الكروب) وطالبوا بإيصال الموضوع الى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات العاجلة”.

وفي (8 تشرين الأول الماضي)، وجه الخبير في الشأن المصرفي أحمد التميمي، انتقادات الى رابطة المصارف العراقية بشأن عدم اتخاذها أي موقف مما تعمل عليه بعض المصارف الأهلية من الاستحواذ على الدولار بشكل غير شرعي.

وقال التميمي، لـ “بغداد اليوم”، أن “بعض المصارف الأهلية تعمل على الاستحواذ على الدولار بشكل غير شرعي، فهي تأخذ حصة المواطن المسافر ولا تعطي له، كما بعض المصارف ترفض تسليم المواطنين الحوالات التي تصل إليهم بالدولار، وهذا كله يخالف القانون”.

وبين الخبير في الشأن المصرفي أن “رابطة المصارف العراقية تتحمل جزء كبير مما يحصل في بعض المصارف الاهلية من تصرفات غير قانونية، خصوصاً هي حتى الان لم تتخذ أي دور من تلك المصارف، بل هي تلتزم الصمت، وتحاول التنصل عن دورها في متابعة عمل تلك المصارف”.

فيما اتهم الخبير الاقتصادي سرهنك حسين، في وقت سابق، رابطة المصارف الأهلية بالوقوف وراء ارتفاع أسعار صرف الدولار في الأسواق الموازية (السوداء).

وقال حسين لـ “بغداد اليوم”، إن “عملية شراء الدولار بالبطاقات من قبل التجار ومنحها للمصارف الأهلية هو وراء صعود صرف الدولار مجددا”.