تقرير: البرلمان العراقي يواجه اختبارا صعبا لتمرير قانون الانتخابات توتر واحتجاجات

المصدر وكالة أرض آشور الاخبارية
استبق طيف واسع من المعترضين على تعديل قانون الانتخابات خطوة القوى البرلمانية المؤيدة له، بالوجود أمام أبواب المنطقة الرئاسية «الخضراء»، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا قرب مبنى البرلمان، في محاولة لإرغامه على عدم استكمال التصويت على ما تبقى من بنود التعديل المقرر، حسبما ذكر تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط”.
  
 
ويقول التقرير”، (26 آذار 2023)، “كان البرلمان صوت فجر الاثنين الماضي على بعض بنود التعديل، لكنه أرجأ التصويت على فقرتي الدائرة الواحدة والقائمة المفتوحة اللتين يدور الخلاف الجوهري حولهما بين المؤيدين، ومعظمهم من قوى تحالف إدارة الدولة الذي يضم معظم القوى البرلمانية، الشيعية والكردية والسنية، وبين الرافضين للتعديل، من الصدريين وحلفائهم وقوى التغيير والديمقراطية والأحزاب الصغيرة والناشئة”.
 
وأضاف التقرير، أن “التوتر بين المؤيدين والرافضين للتعديل والاعتصامات دفع القوى الأمنية إلى الوجود بكثافة وغلق أبواب المنطقة الخضراء، واقتصر دخولها على الأشخاص الذين يحملون بطاقات تخويل دخول حصرا”.
 
تالياً نص التقرير:
ليس من الواضح ما إذا كان البرلمان سينجح في تمرير بقية بنود القانون، علما بأن الكفة تميل إلى حد كبير لصالح ائتلاف «إدارة الدولة»، الذي يهيمن على البرلمان، والذي نجح في الجلسة الماضية في تحديد نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل موعدا لإجراء الانتخابات المحلية، وهذا سبب آخر يدفعه لاستكمال بقية بنود التعديل.
 
المضي في إقرار القانون أكده، رئيس لجنة الأقاليم البرلمانية خالد الدراجي، حين قال في تصريحات صحافية، إن «قانون الانتخابات الجاري إقراره أُعد باتفاق سياسي من قبل قوى إدارة الدولة»، واستبعد «إجراء أي تغييرات جوهرية في القانون رغم الاعتراضات الشعبية والنيابية».
 
أما القوى الرافضة للتعديل فتقول إن لديها إجراءات عديدة لمنع إقرار التعديل، ومن بينها عدم حضور أكثر من 70 نائبا عملية التصويت لكسر نصاب الجلسة البرلمانية.
 
وفي هذا الاتجاه يقول النائب المستقل سجاد سالم، إن «موقف النواب المستقلين ما زال ثابتا برفض قانون الانتخابات، لما فيه من مخالفة لتطلعات الشعب العراقي، المنادي بالتغيير والإصلاح، وهذا القانون سوف يمكّن القوى المتنفذة من زيادة هيمنتها على كامل المشهد السياسي في العراق».
 
كان عدد من النواب المستقلين قدموا، الخميس الماضي، شكوى أمام المحكمة الاتحادية للطعن في شرعية جلسة تصويت البرلمان، فجر الاثنين الماضي، على بعض بنود القانون، معتبرين أنها «خالفت لوائح الجلسات والنظام الداخلي للبرلمان».
 
وفي المواقف الرافضة والمؤيدة للاحتجاجات، أعلنت حركتا «امتداد» و«إشراقة كانون» النيابيتان، تأييدهما للاعتصامات الرافضة لتمرير ما تبقى من بنود القانون، وقالت «إشراقه كانون» في بيان: «في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك تصدح أصوات المظلومين حتى مطلع الفجر، رافضة تمرير قانون الانتخابات بصيغته المطروحة من قبل الأحزاب الماسكة بزمام السلطة، مطلبكم حق ورفضكم مشروع قد كفله الدستور العراقي»، ومعروف أن «إشراقة كانون» مقربة من أوساط مرجعية النجف، التي رفضت قبل نحو عامين قانون الانتخابات بصيغة «سانت ليغو»، الذي تصر القوى التقليدية المهيمنة على إعادة اعتماده في الانتخابات المقبلة.
 
وأعلنت كذلك قوى التغيير الديمقراطية، تأييدها حراك المحتجين ضد قانون الانتخابات وإقرار صيغة «سانت ليغو»، وحذرت من استخدام العنف ضد المحتجين.
 
وتتألف قوى التغيير من «الحزب الشيوعي العراقي، حركة نازل آخذ حقي، حزب البيت الوطني، التيار الديمقراطي العراقي، حركة تشرين الديمقراطي، حزب الاجتماعي الديمقراطي، حراك البيت العراقي»، وعدد من الشخصيات المستقلة والناشطين.
 
وقالت القوى في بيان: «نقف مع المحتجين السلميين وندعم تحرك 24 آذار، إن قوى السلطة عمدت إلى إقرار قانون الانتخابات، متجاهلة الاعتراضات السياسية والشعبية على مسودته، واعتراض العديد من النواب، بمخالفات واضحة للدستور ولعدة مواد في النظام الداخلي لمجلس النواب».
 
وأضافت: «يجري العمل على تمرير النصوص المقترحة بعد جلسة مثيرة وماراثون استمر لساعات طويل، لتأكيد تسلط هذه القوى الحاكمة، دون الاهتمام لرأي الفضاء الوطني والإرادة السياسية والشعبية».
 
وتابع بيان القوى بأن «قوى التغيير الديمقراطية تؤكد موقفها الرافض لتمرير القانون من دون الأخذ بموقف وملاحظات قوى المعارضة، سواء كانت داخل مجلس النواب أو خارجه، ونؤكد وقوفنا مع نواب المعارضة، ومع إخوتنا المحتجين الذين يسعون إلى التعبير عن موقفهم الرافض لتمرير القانون الانتخابي بصيغته الحالية».
 
بدوره، قال رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، في تغريدة تعليقا على تظاهرات واعتصامات (السبت)، إن «التظاهرات حق مكفول في الدستور شرط أن تكون في إطار السلمية ولا يتم خلالها التجاوز على الممتلكات العامة والخاصة».
 
وأضاف: «إننا في الوقت الذي ندعم الاحتجاجات السلمية، فإننا ندعو الحكومة إلى التعامل والتعاطي بإيجابية مع المطالب المشروعة والحقة التي خرج من أجلها المتظاهرون، كما نجدد المطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاكمتهم».
 
نقلا عن وكالات

اترك تعليقا
آخر الأخبار
قطار يدهس شخصا في منطقة الداودي بوقت قياسي .. شرطة ذي قار تكشف تفاصيل جريمتين في المحافظة السوداني: وجدنا جوا ايجابيا من التفاهمات خلال زيارتنا إلى واشنطن النفط تخطط لاستراتيجية جديدة لبناء اسطول الناقلات "عبر الشراكة" قوات نخبة من بغداد تنفذ عمليات نوعية في 3 محافظات بوقت واحد العراق يحذر من مخاطر التصعيد العسكري بعد استهداف مدينة أصفهان العراق يعرب عن قلقه الشديد للهجوم الذي استهدف مدينة أصفهان حادث "مروع" على الطريق السريع الرابط بين بغداد والبصرة (صورة) السيد الصدر يدعو مجلس النواب لتشريع قانون يجعل عيد الغدير عطلة رسمية توجيهات من الصدر لمساندة دعوة جعل عيد الغدير عطلة رسمية السليمانية "سعيدة".. المصايف ممتلئة رغم انتهاء العيد والسياحة تنهض (صور) المدير الجديد لمطار النجف يباشر مهامه ويوجه بحملة عاجلة السوداني يدعو شركة جي إي فيرنوفا لفتح ورش صيانة للتوربينات التوليدية داخل العراق "معجزة الخلق".. زيدان يستلم من الفنان علاء البشير هدية لمجلس القضاء من 4 ساعات مزدحمة سابقا إلى 9 الآن.. المرور تقول إن الازدحام انخفض بعد التوقيتات الجديدة ليفربول يرفض بيع محمد صلاح للدوري السعودي بعد تراجع الفريق العراق والسعودية يؤكدان أهمية توسيع العلاقة لتشمل الاستثمار ومكافحة الفساد النفط يتراجع رغم الهجوم الإسرائيلي على إيران العراق يعرب عن أسفه لفشل مجلس الأمن بمنح فلسطين العضوية بالأمم المتحدة رئيس الهيئة والسفير السعودي يؤكدان أهمية توسيع العلاقة بين البلدين الحرارة الاربعينية تبدأ اعمالها غدا في محافظتين.. و6 محافظات قريبة منها - عاجل مصدر يكشف تفاصيل "بقايا الصاروخ" داخل الأراضي العراقية التربية تمدد فترة الاعتراضات على تعيينات تربية الكرخ الثالثة انفق لأجله أموال كثيرة.. "الامن السيبراني" بالعراق هل يعرقل "شبكات القرصنة"- عاجل السوداني: مبررات وجود قوات التحالف الدولي بالعراق انتهت اليوم