عائلات دمرت بالكامل.. قصة غرق سفينة مهاجرين في ايطاليا تحمل عراقيين

بغداد اليوم- متابعة

قال قبطان منظمة غير حكومية شارك في إحدى عمليات الإنقاذ، اليوم الثلاثاء، (18 حزيران 2024)، إن إنقاذ المهاجرين من إحدى حطام السفن التي خلفت عشرات القتلى والمفقودين قبالة الشواطئ الإيطالية كان يتطلب السير بين الجثث للعثور على ناجين بالكاد على قيد الحياة.

وتم اعتراض قارب يحمل 51 ناجياً و10 جثث على بعد حوالي 90 كيلومترا جنوب جزيرة لامبيدوسا، بينما تم رصد قارب آخر على بعد حوالي 200 كيلومتر شرق منطقة كالابريا بجنوب إيطاليا.

وتم انتشال 11 ناجيا من حطام السفينة الثانية وجثة امرأة إلى الشاطئ اليوم الاثنين، وقالت جماعات الإغاثة إن 64 شخصا، بينهم 26 طفلا، ما زالوا في عداد المفقودين. وانتشل خفر السواحل الإيطالي ثلاث جثث أخرى في البحر اليوم الثلاثاء.

وقال إنجو فيرث من منظمة الإغاثة الألمانية ، التي تشغل القارب “نادير”، إنه قاد عملية الإنقاذ الأولى في الساعات الأولى من يوم الاثنين، وانتشل 51 ناجيا من “قارب خشبي مكتظ تماما”.

قبل المغادرة، قام فريقه بتفتيش الطابق السفلي وعثروا على ما يبدو أنه حوالي اثنتي عشرة جثة. ثم قال أحد الأطباء: “هناك رجل يتنفس، ويحدث بعض الضوضاء، وأنا أسمع بعض الضوضاء”.

ونزل أفراد الطاقم وهم يرتدون أقنعة الغاز إلى الأسفل لالتقاط الرجل ونقله إلى بر الأمان. تم العثور على ناجٍ آخر في عملية تفتيش ثانية، لكن إخراجه كان أكثر تعقيدًا بالنسبة للقبطان والممرضة التي ذهبت معه.

وقال ويرث: “كان قارب (المهاجرين) على وشك الانقلاب، لذا كان بمثابة قبر محتمل (لرجال الإنقاذ).”

غادر القبطان والممرضة العنبر مع الجثث ليعودا إلى فوق سطح السفينة، وتمكنا من إنقاذ الرجل بالأسفل عن طريق سحبه عبر ثقب تم صنعه فوق رأسه باستخدام فأس ومطرقة.

قال ويرث عن الناجين: “لقد بقي الكثير من الحياة في كل منهما”، مستخدمًا إشارة اليد للإشارة إلى أنهم كانوا على وشك الموت. وقال إن درجة حرارة الجسم كانت أقل من 32 درجة.

وأضاف أنه تم نقلهما جوا إلى مستشفى في باليرمو وهما يتعافيان.

المهاجرين الذين تم انتشالهم جنوب لامبيدوزا انطلقوا من ميناء زوارة الليبي وقضوا يومين في البحر، وأخبروا رجال الإنقاذ أن نصف الركاب كانوا من بنجلاديش، وآخرون من باكستان وسوريا ومصر.

وأبحر المهاجرون من حطام السفينة الأخرى قبالة كالابريا من تركيا وأمضوا ثمانية أيام في البحر وجاءوا من إيران وسوريا والعراق وأفغانستان، وفقا لبيانات صادرة عن وكالات الأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود الخيرية.

الناجون “في حيرة شديدة” ولا يعرفون “من من أقاربهم على قيد الحياة أو ميت في البحر. لقد دمرت عائلات بأكملها. فقد البعض زوجة أو طفلاً أو زوجًا أو صديقًا أو حفيدًا”، حسبما أفاد أحد العاملين في منظمة أطباء بلا حدود.

المصدر أمن – وكالة بغداد اليوم الاخبارية

اترك تعليقا
آخر الأخبار
لا عدادات ولاتسعيرة.. القرارات الحكومية "تتكسر" على صخرة اصحاب المولدات السليمانية.. امرأة ترمي زوجها من سطح المنزل بينها "أجر وتملك".. الفئات المشمولة بالمدن السكنية الجديدة وآليات التوزيع وزير التربية يوجه بإجراء مسح ميداني حقيقي شامل لحصر أعداد الأميين في العراق رئيس هيئة النزاهة يؤكد على أهمية مكافحة الفساد وتقليص نفوذ الفاسدين موسم "الموت الصيفي".. أنهر العراق تبتلع شبابه واستعراض لأهم أسباب الغرق موسم "الموت الصيفي".. أنهر العراق تبتلع شبابه واستعراض لأهم أسباب الغرق - عاجل التربية تضبط كميات كبيرة من الكتبمعدة للبيع بالتنسيق مع الأمن الوطني قائمة بأسعار صرف الدولار في 7 محافظات سنوات بلا تحليق.. هل يعود "الطائر الأخضر" الى أوروبا عامل بناء يهرب من حرارة الجو ليعود الى ذويه بـ"تابوت" في ديالى قرار حكومي بـ"لم شمل" السجناء من العائلة الواحدة في قسم واحد إطلاق أكبر حزمة للمشاريع على مستوى العراق في الديوانية تمهيدا لإرسالها الى بغداد.. حكومة كردستان تنهي قوائم رواتب موظفيها لشهر حزيران "العمر القصير" للحكومة يضع سلطة بغداد الإدارية على المحك ومقترح لفك "التداخل" مع الأمانة الداخلية تعلن صدور "أحكام قاسية" بحق المتاجرين بالمخدرات وتنوه إلى تعاون دولي التربية تضع حجر الأساس لـ 10 مدارس جديدة في الموصل إطفاء عام جديد للكهرباء يطال محافظات إقليم كردستان طقس العراق.. غبار واستقرار في درجات الحرارة اسعار المعدن الأصفر تستقر وسط ترقب لبيانات التضخم الامريكية النفط يتراجع بعد بيانات عن قفزة في المخزونات الأمريكية رسالة من المرجع السيستاني إلى أهالي الناصرية بعد وفاة "الخضري" العتبة العلوية تعلن عدد المشاركين بزيارة عيد الغدير خلال أسبوع لـ 30 يوما.. قطع الطريق من مجسر القادسية الى ابو نؤاس في بغداد مطامير النفايات تلوث الموصل وتهدد بمخاطر صحية متعددة