الاغتيالات الإسرائيلية سلاح ذو حدين

د.يوسف رزقة

هل تعود (إسرائيل) لسياسة الاغتيالات في تعاملها مع قادة وكوادر الفصائل المصنفين في قوائمها بالخطرين؟! هذا السؤال يستدعي سؤالا آخر يقول: وهل توقفت (إسرائيل) عن سياسة الاغتيال؟!

ما استدعى السؤالين هو تزايد التصريحات الإسرائيلية الداعية للحكومة باغتيال القائد في حماس صلاح العاروري، حيث وصفته التصريحات والدعوات المحرضة بأنه الأخطر في قائمة الخطرين.

الحكومة ترى في العاروري خطرا باعتباره مسؤولا عن أعمال المقاومة التي تجري من الضفة وفيها، وأنه مسؤول عن الصواريخ التي انطلقت من صور تجاه شمال فلسطين المحتلة. حكومة (إسرائيل) تستند لمعلومات استخبارية، ولا تملك أدلة دامغة، ولا اعترافات ذات مغزى على اتهاماتها للعاروري!

إننا من مقاربتنا للاغتيالات الإسرائيلية لقادة فلسطينيين نجد أن اغتيالاتهم قتلت عسكريين كصلاح شحادة وأحمد الجعبري رحمهما الله، وقتلت في الوقت نفسه سياسيين مثل الشيخ أحمد ياسين، والمهندس إسماعيل ابو شنب رحمهما الله، وعليه فلا داعي لتصنيف العاروري بالرجل العسكري لتقرّر حكومة نتنياهو اغتياله. 

إسرائيل تغتال العسكري النشط، وتغتال السياسي المؤثر، والاغتيالات كآلية عمل تفوق فيها الإسرائيليون على غيرهم لم تتوقف البتة، ولم تشطب من وسائل عمل قوات الاحتلال، ومن ثمة فلا داعي للحديث عن عودة للاغتيالات؟! الاغتيالات تراجعت وتيرتها لأنها لم تثبت جدواها في التعامل مع الفلسطينيين، فكثيرا ما جاءت الاغتيالات بقادة جدد أشد كراهية (لإسرائيل)، وأكثر دعما للعمل العسكري. ثم أن مجموع عمليات الاغتيال لم تحقق أهداف (إسرائيل) في ردع المقاومة، أو وقف أعمالها.

الاغتيالات سلاح ذو حدين، فبه يحدث شطب لقائد أو كادر، ولكنه يستولد قائداً جديداً، وزيادة على ذلك يستجلب ردا فلسطينيا قويا كما حدث حين اغتالوا أحمد الحعبري رحمه الله، ويستجلب نقدا عالميا حيث تعترض دول عديدة على مبدأ الاغتيالات، لأنه إعدام متعمد خارج المحكمة.

العاروري ردّ على التهديدات بقوله: نأخذها على محمل الجد، ونحذر ونحتاط، ولكنها لا تخيفنا ولا تمنعنا من العمل لقضيتنا. وهو فهم صحيح، وتصححه التجارب السابقة، وهذا هو ما يجعل قضية الاغتيالات قضية نقاش وجدل في مجتمع العدو وبين قادة الجيش والحكومة. نحن فلسطينيا نراها أداة خبيثة ولكنها فاشلة، ونراها مسكونة بدلالات ضعف في الدولة والحكومة. وكان بمكنة المقاومة القيام باغتيالات في الساحات الخارجية، ولكنها لم تقرر ذلك ولم تمارسه، وأخشى أن تذهب (إسرائيل) لتفجير الساحات الخارجية تنفيذاً لخطط موضوعة؟!

المصدر haramoon – منصة حرمون :

اترك تعليقا
آخر الأخبار
سكان دربندخان الكردية 16 عاما من استخدام المياه الملوثة في انتظار مشروع تنقية لا يكتمل ! داخل عيادته كاميرا سرية.. القبض على منتحل صفة طبيب تجميل في بغداد هيئة الاتصالات تعلن ضوابط جديدة لبيع وتداول الأجهزة السلكية واللاسلكية تغييرات في شمال ووسط البلاد.. ملخص طقس العراق غدا الثلاثاء بعد عام على انهيار صفقته.. ما أهمية عقد المنصورية الغازي الذي وقع اليوم المركزي يفتح فروعا لمصرفي الرشيد والرافدين امام الحجاج لتصريف الدولار تغييرات في شمال ووسط البلاد.. ملخص طقس العراق غدا الثلاثاء - عاجل تكليف جميل الشمري معاونا لرئيس أركان الجيش للعمليات العمل تكشف 250 ألف متجاوز في رواتب الحماية المالية النيابية تخطط لاستضافة مسؤولي البنك المركزي بسبب "دولار الحجاج" وزير العدل واللجنة الوطنية لكتابة التقارير الدولية يناقشان تقرير العراق الخاص باتفاقية القضاء على التمييز العنصري "أرقام مفزعة".. الكشف عن ربع مليون متجاوز على رواتب الحماية تعطيل الدوام الرسمي في العراق لمدة 9 أيام الشهر المقبل إحباط دخول شاحنة بتصريح أمني مزيف لمنشأة نفطية في البصرة النزاهة تصدر أوامر قبض بحق 12 موظفا بصحة ديالى توجيه من الصحة بشأن مرض ارتفاع الدم والسكري النزاهة: أوامر قبض واستقدام بحق (12) موظفا بدائرة صحة ديالى طقس العراق.. إرتفاع درجات الحرارة وزخات مطر خفيفة الأيام المقبلة مصرف الرشيد يطلق وجبة من القروض لدعم الخريجين والباحثين عن فرصة عمل العراق يوقع عقدا بـ"الاحرف الأولى" مع "جيرا وبتروعراق" الصينيتين لتطوير حقل المنصورية الرشيد: إطلاق وجبة من القروض لدعم الخريجين والباحثين عن فرصة عمل العامري يعزي الخامنئي وإيران باستشهاد الرئيس رئيسي ورفاقه النفط تعلن توقيع عقد بـ"الاحرف الأولى" مع "جيرا وبتروعراق" الصينيتين لتطوير حقل المنصورية الغازي هل تهدد "هيمنة الدولار" الاقتصاد العالمي البرلمان ينشر جدول أعمال جلسة الأربعاء المقبل دون فقرة اختيار الرئيس