الكاتب والمخرج أيهم قرموشي لـ حرمون : أشقّ طريقي وفق مبدأ لا مستحيل تحت الشمس -المصدر- haramoon – مجلة حرمون

ميساء عبدالله أبو عاصي
صحافية من أسرة موقع حرمون

Paris

 

 

 

لم تستطع الظروف القاسية التي يعانيها السوريون ولا الحصار الخارجي الذي يحيط ببلدهم، ولا اهوال الحرب والقتل والدمار، ان تقتل في نفسه الشاب الطموح للتوغل في عالم الحرف والمشهد، بل اكثر من ذلك جعلته جميعها يوقن ان “لا مستحيل تحت الشمس”. فكل الأعمال العظيمة أتاها أفراد من لحم ومن دم، فما داموا استطاعوا كذلك انا أستطيع، ونحن نستطيع.

ضيفنا في هذا الحوار الكاتب والمخرج السوري الطموح أيهم قرموشي قبيل جهوز عرض مسرحيته الجديدة التأشيرة. وما نرجوه ان تكون التأشيرة للوطن لينتقل إلى عهد السلام والأمن والازدهار وأن ننتقل جميعنا إلى المزيد من الذرى المرتفعة والقمم العالية إنجازاً وعطاء.

 

*بماذا نعرّف زوار ومتابعي موقع حرمون عنك؟

أيهم غازي قرموشي، تولّد القريا، مواليد 1993، أخدم في الجيش والقوات المسلحة، وفي الوقت نفسه مؤلف ومخرج مسرحيّ.

 

*حدثنا عن مسيرتك في الكتابة والإخراج؟ متى بدأت؟ وكيف كانت البدايات؟

– بدأت كتابة الخواطر بعمر صغير ومع الوقت تبلور هذا الشغف بالكتابة. أنشأت صفحة على الفيس بوك لأكتب ما تمليه عليه قريحتي، ومن ثم أعود لأدوّنه بالورقة والقلم. ومن كتاباتي بدأت بتأليف خواطر وأسميتها “جارتي العجوز”. وبنسبة للإخراج والتمثيل بدأت بتمثيل بعض الأدوار الصغيرة بالمسرحيات، ومنها انتقلت لإعداد وإخراج مسرحية الشهيد عريس الوطن التي لاقت صدى كبيراً في محافظة السويداء.

ومن بعد مسرحية عريس الوطن بدأت بدورات إعداد ممثل وانتقلت لدورات إخراج مسرحيّ في العاصمة دمشق.  وكان أول أعمالي مسرحية “العلم والجهل” التي قمت بها خلال 3 أيام كتابة وإخراجاً وعرضت على مسرح المركز الثقافي العربي في السويداء. وكان ذلك مزامنة مع كتابة مسرحية “التأشيرة” التي ستُعرض قريباَ. 

 

*ما الصعوبات والعراقيل التي واجهتك في مسيرتك؟

– الصعوبات لا تُعدّ ولا تُحصى في بلدي، ولكن الثقة والشغف وحب الكتابة والمسرح لن يحبط شيء من عزيمتي. وكما قلت سابقاً بكتاباتي لا مستحيل تحت الشمس.

 

*هل تأثرت بأحد، وممن لقيت التشجيع؟

– نعم كان هناك تشجيع من الأخت والصديقة التي كانت معي بكل مراحل المسرح منال كنعان وأوج لها الشكر من خلال مجلتكم المرموقة.

 

*ما هو العمل الذي تمنيت كتابته؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟

– العمل الذي لطالما حلمت به هو مسرحية “التأشيرة”.

نعم لديّ طقوس كتابة عندما أسمع أغنية معينة أبدأ بالكتابة.

 

*عندما يكتب أيهم نصاً مسرحياً هل ثمة منهج معين يتبعه؟ هل يميل إلى أحد التيارات الإبداعية المعروفة، الواقعية أم الرمزية… الخ؟

– لا أنكر وجود تيارات إبداعية معروفة تترك عندي بصمة خاصة، ولكن عندما أكتب نصاً مسرحياً أنطلق من الواقع الذي أعيش فيه بلا شك… اللحظة الحاسمة عندي هي لحظة القبض على الفكرة والموضوع…

كل ما أفكر فيه عند كتابتي للنص هو أن يؤثر هذا النص على القارئ… على روحه وفكره ووجدانه، بقدر هذا التأثير قد يحدث تغييراً من نوع ما. أما عن الأسلوب الذي يستهويني في كتابة النص المسرحي فأنا لا أحبذ الواقعية الكلاسيكية وقيودها التقليدية بل أجنح إلى الرمزية التي ترتقي بفكر القارئ.

 

*هل استطاع أيهم أن يجمع بين عنصري الإمتاع والتشويق من جهة والنقد الصريح للواقع في نصوصه المسرحية من جهة أخرى؟ وهل لديه نص معين حقق هذه المعادلة؟

– بنيت كتابتي على عناصر معينة وأفكار معينة تجبر المشاهد أن يتخيل الواقع الذي نعيش فيه إلى حد ما مع ترك اشارات استفهام لدى المشاهد، ولكي يستطيع النص المسرحي التأثير في القارئ أو المتلقي يجب أن يتوفر فيه عنصر المتعة والفائدة.. هنالك ارتباط عضويّ بين العنصرين في بناء النص المسرحي.

لذلك عند كتابة نص مسرحي أن يراعي الكاتب تحقيق هذين العنصرين. أما هل تحقق ذلك في النصوص التي كتبتها ؟ فالإجابة عند القارئ.

 

*ما هي افضل مرحلة زمنية ثقافية وسياسية انتعش فيها المسرح السوري برأيك؟ وكيف يمكننا إعادة ذلك الألق إلى المسرح؟

– ينتعش المسرح السوري في كل عمل مميز في كل زمان ومكان. ويمكنني القول بأن المسرح السوري في الفترة ما بين نهاية ثمانينيات وبدايات القرن الحالي كان يشهد عصره الذهبي، لكن توجه الممثلين الذين تخرجوا من المعهد العالي للمسرح نحو العمل في الدراما التلفزيونية وتفضيلهم ذلك على العمل في المسرح أثر سلباً على الحركة المسرحية، رغم أنه ساهم في انتعاش الدراما السورية التي أصبحت تنافس الدراما المصرية وانتشار الدراما التلفزيونية والسينما أدى إلى تراجع المسرح ليس فقط في سورية بل في العالم.

 

*حالياً تحضّر لمسرحية التأشيرة من تأليفك وإخراجك. ما الفكرة التي تريد توصيلها؟

– مسرحية التأشيرة تعطينا دائماً أن الحب ينتصر، وأن السياسة دائماً تبقى معلقة بأيدي السياسيين.

 

*هل من كلمة اخيرة تود إضافتها عبر موقع حرمون؟

– سأحافظ على نفسي. سأقرع أجراس المساجد وأصلّي في الكنيسة، سأحدث الله عنكم سأدعو الله أن يجعلكم خيراً لي لأني أحبكم. وأحييكم باسم فرقة_عبور المسرحية قبيل انطلاق عرض مسرحية التأشيرة. وقد اقترب الموعد ونحن على استعداد تام لها. وكل الشكر لموقع حرمون وللإعلامية ميساء أبو عاصي على توفير هذه الفرصة الجميلة للتعريف عن نفسي وفني.

إضغط هنا للأطلاع على مصدر الخبر في haramoon – مجلة حرمون

اترك تعليقا
آخر الأخبار
المشهداني: لن اسحب ترشيحي لرئاسة البرلمان الأمن الوطني يفكك شبكة للنصب والإحتيال أوهمت المواطنين بالحج وفق تأشيرات مزورة وكالة الاستخبارات تطيح بتسعة "إرهابيين" في صلاح الدين الأمن الوطني يفكك شبكة للنصب والإحتيال على حجاج بين الله الحرام هيئة الحج تدعو البنك المركزي بتوجيه المصارف لفتح ابوابها امام الحجاج جنايات واسط: الإعدام بحق تجار مخدرات اغلاق ثمانية "گراجات" لوقوق ومبيت السيارات في جانبي الكرخ والرصافة استقرار على ارتفاع.. أكثر من 145 ألف دينار لكل 100 دولار اليوم .. أسعار الدولار في أسواق العراق التربية تحدد معدل 97 بالمئة للطلبة المتقدمين لإجراء اختبارات التسريع انخفاض صادرات العراق النفطية للولايات المتحدة طقس العراق.. امطار وارتفاع في درجات الحرارة أمطار وارتفاع بدرجات الحرارة.. طقس العراق خلال الايام المقبلة بالوثيقة.. التربية تغير معدل الطلبة المتقدمين لاجراء اختبارات التسريع للدراستين الابتدائية والمتوسطة بغداد.. القبض على 9 متهمين بجريمة "النزاع العشائري" في جانب الكرخ نائب: مجلس الوزراء يصوت اليوم على جداول الموازنة المحكمة الاتحادية ترد الطعن بنظام توزيع مقاعد الانتخابات المحكمة الاتحادية ترد الطعن بدستورية نص في نظام توزيع المقاعد لانتخابات مجالس المحافظات الإدارة البدائية للنفايات والمخلفات الطبية في بغداد.. خطر آخر يهدد السكان اجتماع أمني ثلاثي رفيع يدعو لتنفيذ عمليات أمنية في مناطق الفراغ الأمني المرور: تغيير اوقات الدوام أثبت نجاحه في تخفيف الزخم المروري المرور تنوه لقطع جزئي بالشارع الخدمي لزيونة أسفل جسر الإعاشة للإكساء نائب: لا استثناءات في مسك الحدود.. العلم العراقي يرفرف بـ 16 قاطعا نائب: لا استثناءات في مسك الحدود.. العلم العراقي يرفرف بـ 16 قاطعا - عاجل بحضور 258 نائبا.. مجلس النواب يباشر الآن بإجراءات انتخاب رئيسه