سوالف ما بعد منتصف الليل …
الله وكلام الله بفلسين ما نشتريهم. !!
د. محمد ابو النواعير
الله عز وجل جعل في القرآن آية محددة دقيقة واضحة صافية، تشترط وجود صفة معينة في الانسان لنطلق عليه صفة ووصف انه مؤمن.
حيث يقول سبحانه (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) صدق الله العلي العظيم.
واضحة جدا
لا تحتمل اللبس
ولا اللف
ولا الدوران.
شتريد تسوي سوي.
تفتح مضيف
تكرم
تصلخ
تذبح.
شتريد تسوي ، سوي.
اذا لم تكن من الذين اذا ذُكِرَ الله امامهم، وجلت قلوبهم، واذا ذُكِّروا بآياته ازدادوا ايمانا، فيا خوية، هاي سوالفك كلها ما تسويك مؤمن عند الله، لو تطلع نخله براسك.
مناسبة المنشور:
قبل فترة حادثة حصلت امامي،(وتحصل دوما) فيما يسمونه بالفصل العشائري، حيث تحدث احد الحضور بآيات من كتاب الله الكريم، تتعلق بأصل الموضوع الذي اجتمع عليه الحضور، فاجابه اغلب الحضور باللحظة والتو: (الله وكلام الله خليهن على كِتر، احنا ما نعترف بيهن بالفصل العشائري، سولفلنا بسانياتنا العشائرية شتحكم، احنا نمشي عليها .) !!
يعني معناها انه الله عز ذكره، وكلام الله، بفلسين ما يشتروهن بفصلهم العشائري الخريطي.
والعجيب، ان مثل هذا الكلام وهذا الرد، يحصل كثيرا جدا جدا في مثل هذه المناسبات، بل أكاد اجزم بانه يحصل على الأغلب دوما. !
ويجيك بعد ذلك ابن الطركة ويحاول ان يفرض عليك ان هؤلاء شيعة موالون مؤمنون مخلصون.
اخوتي الاعزاء، المقياس لمعرفة الانسان المؤمن صحيح الايمان، هو الخوف والوجل من الله ، عندما يذكر اسمه عز شأنه امام الانسان، فمن يريد ان يعرف نفسه او اهله او بيئته او عشيرته او قبيلته، شيعة موالون مؤمنون، فليطبق هذه الاية الكريمة على نفسه وعليهم، فمن انطبقت عليه، فهو من اهلها، ومن لم تنطبق عليه، فخلي يكرمنا بسكوته، لأنه لن تنفع وقتها سوالف: الحظ والبخت، وما ادري شنو وغيرها من هالخريط حشاكم؛ لان المقياس، المعيار، العمدة، هي هذه الآية الكريمة.
وأبوك الله يرحمه.
المصدر مقالات وبحوث – جريدة جدار الالكترونية