قرى الصراري _ صبر _ محافظة تعز اليمن

عدنان عبدالله سرور الجنيد

تقع قرى الصراري ( الصراري _ النيداني _ ذي البرح _ حصبان أعلى ) جنوب مديرية صبر الموادم وشمال مديرية صبر المسراخ في قلب جبل صبر الأشم وهي عبارة عن منطقة زراعية لزراعة الحبوب والفواكه…..الخ كما انها غنية بمصادر المياه العذبة أكثر من القرى التي حولها
ولأهمية موقع قرى الصراري القريبة من حصن العروس الاستراتيجي الذي يعتبر أعلى ثاني قمة في اليمن الذي يبلغ ارتفاعة عن سطح البحر نحو ثلاثة الآف متر وقد تم أنشاء معسكر في قمته لعملية مراقبة باب المندب وجز من المحافظات الجنوبية ومراقبة الملاحة الجوية والبحرية
أستوطن فيها الشيخ / محمد بن عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله الحضرمي( الجد الجامع لآل الجنيد الملقب بجمال الدين ) في منتصف القرن العاشر الهجري تقريبا ( ونشر فيها هدى الله والتعليم ومنها هاجر إلى قضاء الحجرية للقيام بنفس الدور في نشر هدى الله وخلف من بعده ذرية هناك ولده الأكبر أحمد بن محمد بن عبدالرحمن والذي قام بنفس دور والده وله مقام كبير ومزار في قرية ذي البرع _ عزلة قدس _ مديرية المواسط الحجرية وثم عاد الشيخ / محمد بن عبدالرحمن إلى قرية الصراري وحيث كان مرقده هناك وله مقام ومزار وجامع كبير في وسط قرية الصراري ويقام له مناسبة في كل عام في ليلة النصف من شعبان وأوقفت له الكثير من الأوقاف إلا انه تم تفجير جامع وصرح الشيخ محمد بن عبدالرحمن من قبل أدوات أمريكا وإسرائيل عند اقتحام قرى الصراري في تاريخ 2016/7/26 م
ومن بعده ولده الولي الشيخ / بشر بن محمد بن عبدالرحمن الذي استوطن شرقي صبر قرية الصرمين وكان مستشار لمحروس تعز وإعانته في امر الرعية
وثم الشيخ / الجنيد بن محمد بن عبدالرحمن الحضرمي الذي أنتقل إلى عزلة النجادة لمواصلة هذه المسيرة والقيام بدور آل البيت على أكمل وجه وكان اشهر الاجداد علما وله مقام ومزار في قرية النجادة وأوقاف عديدة في نفس الوقت الذي هاجر فيها صفي الدين الشيخ / رضوان بن أحمد بن محمد بن عبدالرحمن الحضرمي إلى مديرية الحشا _ محافظة الضالع خاليا للقيام بنفس الدور وتميز في مواجهة اليهود في بلاد الحشا واولاده من بعده في مواجهة الغزو العثماني والبريطاني
ومن اولاد الجنيد : صارم الدين الشيخ إبراهيم بن عبدالرحمن الجنيد ( لما كان يحمل من مؤهلات القيادة والصفات الحميدة والعلم ودور مشهور في نشر هدى الله وشهرة في جبل صبر خاصة وتعز عامة تولى قاضيا على العديد من نواحي تعز المحروسة وبرز دوره الأكبر في الجهاد في سبيل الله بنفسه واولاده وبني عمومته حتى وقع منهم الشهداء في مواجهة الغزو العثماني وحركة النفاق والعمالة الذي رفقت الغزو وهو نفس دور احفاده حاليا في مواجهة الغزو الصهيوأمريكي
وكان صارم الدين مستشعرا المسؤولية أمام الله ومسؤولية آل البيت تجاة الأمة في حماية مصالحها والذور عنها من كل المخاطر التي تحدق بها .

وبعدها هاجر إلى مدينة رداع _ محافظة البيضاء بطلب من الوالي أيام الإمام الناصر لدين الله الإمام القاسم بن محمد بن علي في ذلك التاريخ بعد ماخلف ذرية صالحة في جبل صبر للقيام بنفس الدور وتوزعت على شرقي صبر وغربه ومنهم الشيخ / محمد بن إبراهيم بن عبدالرحمن الجنيد وله مقام وجامع ( جامع الرباط أسفل حصبان أعلى ) ومن احفاده صفي الإسلام الشيخ أحمد بن عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عبدالرحمن الجنيد ( أبرز علم جهاد في أسرة آل الجنيد )
وبعد ماتم تعيين صارم الدين إبراهيم بن عبدالرحمن الجنيد عاملا على رداع دفن هناك وله مقام في مدينة الخضراء _ منطقة نجد الجاح _ قرية دار النجد _ الذي تم تفجير ه من من قبل القاعدة أيام سيطرتها على رداع وخلف ذرية طيبة امتدت إلى البيضاء .
وفي قرية الصراري اسس الشيخ محمد بن عبدالرحمن أول مدرسة دينية لتدريس الفقه والحديث والعلوم الشرعية والتصرف( ومدرسة جامع الرباط مدرسة الشيخ / محمد بن إبراهيم بن عبدالرحمن الجنيد وكان لها دور في نشر الفكر الصوفي وأيضا مدرسة الجنيد في النجادة ولها الأثر الأكبر في تحصين الشباب من المعتقدات والأفكار الباطلة والثقافات المغلوطة وأيضا مدرسة الشيخ / أحمد بن محمد في قدس ومدرسة الشيخ / رضوان بن محمد في الحشا )
وتعتبر قرية الصراري مركز آل الجنيد ومنها توزعت على محافظة تعز ومحافظات آخرى ونهجها الثقافات القرآنية ودورها الجهادي الذي لايزال قائما إلى يومنا هذا والمتمثل في رفد الجبهات من خيرة أبناءها الشباب ودعمها للقوافل الجهادية للمجاهدين
كل تلك الاسباب والأهمية مهدت الطريق لقوى الاستكبار العالمي السيطرة على موقع العروس واقتحام قري الصراري وتهجير أهلها تمهيدا لسيطرة على مضيق باب المندب .
ونحيطكم علما ان الشيخ أحمد بن عبدالله الحضرمي كان يلقب بأحمد شارح البحر
عدنان عبدالله سرور الجنيد
شعبان 1444 هجرية

المصدر مقالات وبحوث – جريدة جدار الالكترونية