( من قلة الرجال . بدك تترشحي )
أيمان عبد الملك / لبنان
عبارة حين سمعتها صُعِقتُ بها ،هي تعني اني مخلوق من المرتبة العاشرة و ليس الثانية في حين الرجل بتعنته يعتبر نفسه الوحيد القادر على التفكير و العمل والتغيير .. هذه العبارة زادت بداخلي التحدي و الإصرار على خوض الانتخابات البلدية السابقة رغم تيقني بعدم الفوز نتيجة لسوء تفكيرهم، متناسين بأني أمرأة عاملة و اعلامية و كاتبة و رئيسة جمعية اجتماعية تعنى بالثقافة و الادب وتناهض حرية المرأة علها تاخذ دورها الحقيقي،كونها نصف المجتمع و ليست عالة على الرجل .
بالرغم من محاولة تهميش دور المرأة وابعادها عن حقها الشرعي بالترشيح ،صممت المشاركة حينها في مجتمع تواجه فيه المرأة صعوبات جمة نتيجة القيود المفروضه عليها و الموروث الثقافي و الاجتماعي و القبلي وسط مجتمع ذكوري صارم حيث تلعب العادات والتقاليد دوراً سلبياً في افساح المجال أمام المرأة بعدم مشاركتها في محاولة التغيير المطلوبه ، دون أن ننسى غياب الدعم المعنوي لها نتيجة جهل اغلبية النساء لدورهن الحقيقي بالمساهمة في التغيير و احداث تأثيرات حقيقية على كل الاصعدة الاقتصاديه و الثقافية و الاجتماعية .
لهذا أدعو الجميع لتقديم الدعم والتشجيع للمرأة كي تأخذ دورها الحقيقي بالمشاركة الفعالة في الانتخابات وتقليد المناصب التي تستحقها وان تثق المرأة بقدراتها وتسعى جاهدة بالمطالبة بحقوقها كاملة… فالمرأة برهنت تفوقها ووصولها إلى أعلى المراكز وفي كافة مجالات الحياة. فلنصرخ جميعاً نساءاً و رجالاً لا لتهميش المرأة و أختصار دورها فقط في عمل المنزل البيت و التبعية .
المصدر مقالات وبحوث – جريدة جدار الالكترونية