في جوابي على سؤال لأحد الأخوة :

(هل كان البعث حزب)؟

يقلم: د. محمد ابو النواعير

فأجبته :

حزب البعث لم يكن حزبا. !

حزب البعث كان يمثل البنية العميقة للوعي والاخلاق والسلوك الكامن، للمجتمع العراقي (العربي). !

لذا، لو رجعنا لاغلب مقولات حزب البعث، لوجدناها مقولات موجودة ومنتشرة ومقبولة في الاوساط الاجتماعية العراقية العامة، قبل ان يتبناها الحزب، فقط كانت تُنَمَّط وتُعَلَّب ويتم تصديرها كافكار حزب يسمى حزب البعث.

والدليل على ان لحزب البعث العراقي نمطا اجتماعيا انبثق منه، لو رجعنا الى سوريا، لوجدنا ان حزب البعث في سوريا كان نسخة مطابقة ايديولوجيا وفكريا لحزب البعث في العراق، مع ذلك لم تصدر منه عشر معشار ما صدر من حزب البعث العراقي من مقولات قادت الى اجرام وظلم وكفر وقتل وتعدي على الحرامات وابادات بشرية جماعية.

حزب البعث العراقي لم يكن حزبا، بل كان الاطار الذي اخرجت فيه البنية الاجتماعية العراقية، مكامن اخلاقها وتربيتها واعرافها.

لذا ، ومع تغير الزمان، نجد اغلب اتباع الاحزاب ومختلف المؤسسات اليوم، يتصرفون بطريقة مشابهة جدا لاتباع حزب البعث، لماذا؟

لان الماكنة الاجتماعية العشائرية العراقية التربوية، تنتج وباستمرار هذا النموذج الذي نراه دوما: إن تسلط، ظلم وسرق واستباح الدماء والحرمات.

إضغط هنا للأطلاع على مصدر الخبر في مقالات وبحوث – جريدة جدار الالكترونية