أثر الفساد على الاقتصاد العراقي -المصدر- وكالة أرض آشور الاخبارية

مصطفى فاضل

مفهوم الفساد مر عليه الزمن ، لكنه لا يزال يمثل مشكلة في المجتمع الحديث، يحدث الفساد عندما يستخدم المسؤولون الحكوميون سلطتهم للاستفادة من الآخرين، نظرا لانتشار الفساد فإنه يؤثر على العديد من جوانب المجتمع والاقتصاد. مع أخذ ذلك في الاعتبار ، من المهم تعريف الفساد وفهم تأثيره على الاقتصاد. لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال فهم عميق لسبب ونتائج الفساد ، والذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال فهم تاريخ الفساد.

أحد الأسباب الرئيسية للفساد هو المصادرة غير القانونية لأصول الدولة من قبل الموظفين الحكوميين، يحدث هذا بأشكال عديدة ، مثل عندما يسرق المسؤولون الأموال العامة أو يبتزون الشركات بعقود غير عادلة. في كلتا الحالتين ، تُستخدم الأموال بعد ذلك في تمويل الأنشطة الفاسدة ، مثل رشوة الموظفين العموميين أو شراء الأصوات في العمليات التشريعية والانتخابية. يحدث الفساد أيضًا عندما تتلقى الشركات عقودًا غير عادلة من الحكومة أو عندما يتلقى الأفراد معاملة خاصة بسبب ضغوط المسؤولين الحكوميين. يؤدي الفساد إلى اختلال التوازن في القوة بين الأعمال والحكومة ، مما يفسح المجال للعديد من المشاكل الأخرى في المجتمع.

للفساد تأثير سلبي على الاقتصاد العراقي لأنه يمنع النمو الاقتصادي. عندما يسرق المسؤولون العموميون من الدولة ، فإنهم يقللون من تمويل المشاريع التي من شأنها أن تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني. يمكن أن تحدث هذه السرقة أيضًا من خلال الابتزاز ، مثل عندما تضطر الشركات إلى دفع عقود غير عادلة للموظفين الذين يتقاضون رواتب جيدة بالفعل بموجب القانون. بالإضافة إلى ذلك ، يقلل الفساد أيضًا من الاستثمار في البلاد لأن بعض الشركات تخشى أن ينتهي الأمر بأصولها في أيدي المسؤولين الحكوميين الفاسدين. ونتيجة لذلك ، فإنهم يتجنبون الاستثمار في الأعمال التجارية التي يمكن أن تفيد الاقتصاد الوطني وبدلاً من ذلك يركزون جهودهم على استثمارات أكثر أمانًا في الخارج.

يعتقد الكثير من الناس أن الفساد له تأثير ضئيل على الاقتصاد لأنه يقتصر على مجالات محددة ، مثل صناعة النفط. وذلك لأن معظم الفساد يحدث على نطاق صغير ولا يمكن اكتشافه بسهولة من قبل المنظمات أو الشركات الدولية. بدلاً من ذلك ، يحدث هذا في الغالب في المجالات السياسية والاقتصادية حيث توجد قواعد أقل تمنع حدوثه.
على الرغم من وجود العديد من الأسباب التي تجعل للفساد تأثيرًا سلبيًا على الاقتصاد العراقي ، إلا أنه لا يوجد أكثر من تأثيره على الاستثمار والنمو، عندما يسرق السياسيون من الدولة أو يبتزون الشركات بعقود غير عادلة ، فإن ذلك يقلل من تمويل المشاريع التي من شأنها أن تفيد الاقتصاد الوطني ولها تأثير سلبي على الاستثمار. ومع ذلك ، لا يزال من الممكن مكافحة هذه الآثار من خلال سن قوانين أكثر صرامة ضد الأنشطة الفاسدة وزيادة الشفافية داخل الحكومة حتى تتمكن الشركات من تحديد الممارسات الضارة بسهولة.

إضغط هنا للأطلاع على مصدر الخبر في وكالة أرض آشور الاخبارية