البرلمان العربي يختتم جلسته الطارئة بشأن فلسطين

بغداد/ المركز الخبري الوطني
اختتم البرلمان العربي، اليوم الخميس، جلسته الطارئة الخاصة بشأن غزة وفلسطين المحتلة، بحضور ومشاركة وفد مجلس النواب العراقي.
وذكرت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، في بيان تلقاه/المركز الخبري الوطني/: “بمشاركة وفد مجلس النواب العراقي الذي ضم كلاً من النائب شعلان الكريم نائب رئيس البرلمان العربي، والنائب حنان الفتلاوي، والنائب أحمد الجبوري، اختتم البرلمان العربي، برئاسة عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، اليوم الخميس، أعمال جلسته الخاصة بشأن فلسطين تحت عنوان نصرة فلسطين وغزة”.
وعبر ممثلو مجلس النواب العراقي في البرلمان العربي، خلال أعمال الجلسة التي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، بحسب البيان، عن “موقف العراق الواضح والصريح بدعم القضية الفلسطينية ومساندة غزة وأهلها وهم يواجهون آلة القتل والتدمير الصهيونية بكل صلابة، فضلاً عن دعم كل ما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ونيل حقوقهم المشروعة”.
وأكد نائب رئيس البرلمان العربي، شعلان الكريم، في كلمته خلال الجلسة، على “وقوف العراق إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الغطرسة الصهيونية”، مبيناً أن “ما تقوم به سلطات الاحتلال ضد شعبنا الصامد في فلسطين إنما يدخل في خانة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية والعدوان”.
ولفت الكريم، إلى إن “هذا التوصيف لما يجري في فلسطين بإطاره القانوني والحقوقي يضعنا كبرلمانيين عرب أمام مسؤولية رفع الصوت والتحرك ناحية المؤسسات العالمية والمحاكم الدولية للتأكيد على أن في الأمة من يتصدى بكل السبل والوسائل وفي شتى الميادين”، مشدداً على أن “شعب العراق الأبي يقف بكل نبضاته إلى جانب أبناء فلسطيننا، رافضاً الظلم والقهر والقتل والإجرام، مطالباً بموقف عربي على قدر التضحيات وبمستوى الدم الزكي المسفوك على تراب أرضنا الطاهرة”.
وأشار إلى أن “العراق كان ولا زال بمكوناته وقياداته السياسية والشعبية صفاً واحداً ضد غطرسة الاحتلال وإجرامه المتمادي”، لافتاً إلى “تأكيد المرجعيات الدينية الكريمة بمختلف اتجاهاتها على الدعم الكامل للقضية المركزية ورفع الظلم عن أبناء أرضنا المحتلة ومساندتهم بالمال والطعام وضرورة رص الصفوف وتجنيد الطاقات في الدفاع عن الفلسطينيين ووقف العدوان عليهم”.
وأكد أن “العراق حكومة وبرلماناً وشعباً يقف بكل إمكاناته إلى جانب فلسطين وغزة ويدعم أي موقف عربي يسهم بإسناد القضية الفلسطينية”، مبيناً أن “نصرة العراق لفلسطين وغزة كان واضحاً سواء عبر المواقف الرسمية في المحافل الدولية أو عبر تسيير رحلات المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في قطاع غزة أو تنفيذ حملات تبرع شعبية، كما أن دعم المقاومة الفلسطينية وإسنادها عسكرياً من قبل أشقائهم في كل مكان من أرض العرب والعراق خاصة يمثل حقاً مكفولاً و دوراً محموداً وأمراً شرعياً في مواجهة آلة القتل والوحشية الصهيونية”.
من جهته، قال النائب أحمد الجبوري: “نحيي أبناء الشعب الفلسطيني وعوائل الشهداء والجرحى والمقاومين في غزة وهم يواجهون عصابات الاحتلال الصهيوني”، مندداً بـ”الوحشية والإجرام الذي يمارسه جيش الاحتلال الغاصب أمام أنظار كل العالم”.
وانتقد الجبوري، “صمت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مع مايجري من قتل منذ ثلاثة أشهر وعجزهم على إيقاف الجرائم الصهيونية”، مشيراً إلى أن “الشرعية الدولية أصبحت عملية تخدير للشعوب العربية وإسكاتا لهم من أجل استمرار الجرائم”.
وأوضح أن “لا عهد ولا ميثاق لليهود وان ما يؤخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وان فوهات المدافع ودماء الشهداء هي من تعيد فلسطين وليس اتفاقيات المنتجعات وخلف الكواليس معولاً على الشعوب العربية لا على الأنظمة العربية التي قصرت تجاه الشعب الفلسطيني وما يمكن أن يسجله التاريخ من مواقف تخاذلت في مساندة الفلسطينيين”.
وشدد على أن “فلسطين وغزة ستعود حتماً وبشجاعة النساء قبل الرجال وبدماء الشهداء ولن تعود بالاتفاقيات”، مستغرباً “تهاون الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني بعدم قطع العلاقات وطرد السفراء رداً على ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة”.
بدورها، استهلت النائب حنان الفتلاوي، كلمتها خلال الجلسة، بـ”الاعتذار لغزة وما تعرضت له من خدلان على يد العرب باستثناء قلة والمجتمع الدولي خلال مواجهتها الموت بمفردها وتعرض أطفال المدينة للجوع والخوف والقتل على يد الاحتلال الصهيوني”.
ووجهت النائب الفتلاوي، “ثلاث رسائل للفلسطينين والعرب ومنظمات الأمم المنحدة والمجتمع الدولي”، قائلة: “إن الرسالة الأولى المخصصة للفلسطينيين تتركز على أهمية توحيد الصف الفلسطيني قبل مطالبة الآخرين بأن يكونوا على كلمة واحدة فما دمتم متفرقين فلا تتوقعوا أن تتوحد كلمة الآخرين اتجاهكم وأهمية عدم الاختلاف على من يكون الممثل الشرعي لفلسطين فالشرعية ليست وساماً نمنحه نحن العرب لمن يمثلها فأهل فلسطين سيقولون كلمتهم بمن يكون الممثل الشرعي لهم”.
وعبرت الفتلاوي، عن “قناعتها بأن الممثل الشرعي لفلسطين هو من سيحررها ومن يعبر عن معاناتها ويقف إلى جانب أهلها ويدافع عنهم”، داعية الفصائل الفلسطينية إلى “عدم وضع قضية الشرعية محور اهتمام بينما يتم ذبح الشعب الفلسطيني بالجملة”.
وتساءلت في رسالتها الثانية الموجهة إلى العرب، عن “مصير مشاريع التطبيع التي حاول موقعوها إيهام العرب بأنها لأجل فلسطين ولمصلحتها ورفع معاناة أهلها”، لافتة إلى أن “العراق كان سباقاً لتشريع قانون تجريم التطبيع مع الكيان الإجرامي الإرهابي الغاصب”.
ودعت، بعض الدول العربية إلى “إعادة النظر بسياسات التطبيع”، مشددة على أن “الاقتراب من الكيان الصهيوني يجب ألا يكون إلا لسبب واحد يتمثل باقتلاعه من أرضنا وتاريخنا”.
وأوضحت في رسالتها الثالثة الموجهة إلى المجتمع الدولي، أن “المجتمع الدولي ومنظماته طالما تشدق وصدع الرؤوس بحقوق الإنسان والشرعية الدولية وقرارات المجتمع الدولي وأهمية احترامها والتي كان العراق أحد ضحايا مفاهيمها من حصار وديون وتعويضات لكن هذا المجتمع لاذ بصمت يشبه صمت القبور أو إصدار قرارات تضربها العنجهية الاميركية عرض الحائط”.
واستفسرت الفتلاوي، عن “مصير القرارات المتعلقة الاممية والتوصيات بوقف العدوان على غزة والهدنة وإيصال المساعدات”، مشيرة إلى “ضرورة عدم الاستمرار بإسباغ الشرعية على مثل هذه المنظمات التي تقدم لها الدول العربية مساهمات تمكنها من البقاء وممارسة أعمالها دون أن تقدم للعرب شيئاً مما يتطلب إعادة النظر بتلك المساهمات إلى جانب اكذوبة حقوق الإنسان التي طالما تغنى لها المجتمع الدولي في ظل ما يتعرض له أطفال ونساء وشباب فلسطين من جرائم على يد الصهاينة”.
وعبرت، عن “ثقتها التامة بزوال الكيان الصهيوني الإرهابي الغاصب بصمود وشجاعة الفلسطينيين ودعم الأخيار الشجعان معهم”، مؤكدة على أن “أهل فلسطين ليسوا لوحدهم فهناك من يقف معهم”.
وأوضحت أنه “مخطئ من يظن بأن حسابات الربح والخسارة هي حسابات رقمية فلو كانت كذلك فلم يكن للإمام الحسين (ع) أن ينتصر لكنه انتصر ومازلنا منذ مئات السنين نذكر ذلك النصر يومياً رغم قطع رأسه ورفعه على الرماح وسبي عياله ونساءه وانتهكت حرماته وقتل أبناءه واخوانه وأصحابه لكن الإمام الحسين (ع) انتصر ومازال إلى اليوم منتصراً وغزة أيضاً ستنتصر بعد أن حطمت اكذوبة الكيان الذي لايقهر وهي الآن منتصرة بتحطيمها تلك الاكذوبة”.
من جهته، ألقى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوحي، ورئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، ونائب رئيس مجلس أمناء المرصد العربي لحقوق الإنسان مفيد شهاب، ونائب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية أحمد صباح السلوم، خلال الجلسة، “كلمات ركزت على أهمية دعم الشعب الفلسطيني ومساندة أهالي غزة ورفض العدوان الصهيوني”.
كما تم خلال الجلسة، بحسب البيان، “عرض تقرير لجنة فلسطين للتأكيد على دعم ومساندة البرلمان العربي التام للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى والمركزيـة”.
وشهدت الجلسة، “قراراً بشأن الوضع في فلسطين والموقف من الجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين”.
وانصبت مداخلات أعضاء البرلمان العربي، على “مستجدات الحرب على غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية وتبعات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والذي دخل يومه الـ 83 وإدانة الغطرسة والإجرام الصهيوني”.
وختم البيان، قوله إن “الجلسة تعد استمراراً للتحركات المتواصلة التي يقودها البرلمان العربي لدعم الشعب الفلسطيني الأعزل ولوقف حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال الإسرائيلي”.

The post البرلمان العربي يختتم جلسته الطارئة بشأن فلسطين appeared first on المركز الخبري الوطني.

المصدر العراق Archives – المركز الخبري الوطني

اترك تعليقا
آخر الأخبار
ألف دينار كل شهر.. مختص يتوقع شكل الرحلة النهائية لأسعار الدولار مقتل شخص بسبب خلاف على "اقساط تك تك" شرق بغداد (فيديو) الصندوق الدولي يحذر من مخاطر على الأسواق الناشئة بسبب نسب الفائدة الأمريكية مقتل ثاني عريس في نينوى خلال يومين الذهب يستعيد بعض مكاسبه مع تحول التركيز إلى اجتماع الفيدرالي تراجع ملحوظ للدولار في قائمة مسائية ببغداد والمحافظات عملية "الغدة السرطانية".. هل تمحو حملة الداخلية "السمعة الأزلية" عن البتاوين السوداني لمحافظ النجف: ضرورة المضي بالخطط الموضوعة لرفع مستوى الخدمات وتنفيذ المشاريع عملية "الغدة السرطانية".. هل تمحو حملة الداخلية "السمعة الأزلية" عن البتاوين-عاجل جريمة قتل ثانية في بغداد خلال أقل من ساعة تزامنا مع عملية البتاوين.. جريمة قتل داخل فندق في السعدون ببغداد العراق يصدر أكثر من 4 ملايين برميل نفط خام لأمريكا خلال شباط الماضي شلل تام وغرق شامل لأغلب الشوارع المحيطة بالمنطقة الخضراء الإتحاد العام للأعلام الإلكتروني فرع بابل يزور مدرسة الرازي في ناحية كوثا عمال العراق ينتظرون "رواتب الرعاية".. 90% منهم تحت خط الفقر والمعامل متوقفة اتفاقيات جديدة بين العراق وايران بشأن تسهيل التجارة عبوة ناسفة تخلف 4 مصابين يعملون على مد خط نقل الكهرباء من الأردن إلى الانبار السوداني: يجب تحسين أوضاع العاملين بالبلاد مفوضية الانتخابات تنفي تعليق أعمالها الخاصة بانتخابات برلمان كردستان النزاهة توقع بضابط يحمل رتبة عقيد في كركوك وتضبطه متلبسا بالرشوة الاتحاد العربي للاعلام الكتروني في العراق يهنى الطبقة العاملة والحركة النقابية بمناسبة عيد العمال العالمي الإمارات تشتري النفط العراقي الأرخص لزيادة صادراتها من "الخام الاغلى" أكبر حقل غازي في العراق يقترب من رؤية النور: ثروة ستخفض فاتورة الاستيراد بغداد ترسل رواتب موظفي إقليم كردستان لشهر نيسان العراق يسجل 9 هزات أرضية خلال الشهر الماضي