الري التشاركي.. الموارد المائية “متحمسة” لتقنية تزيد الغلة وتقلل الاستهلاك

أكد وزير الموارد المائية، عون ذياب عبدالله، اليوم الأحد (20 آب 2023) إن “التوسع بإنشاء جمعيات مستخدمي المياه وتعزيز ثقافة الري التشاركي يسهم بزيادة الغلة الزراعية وقلة الإستهلاكات المائية في ظل ظروف شح المياه“.

وذكر بيان للوزارة تلقته “بغداد اليوم”، ان وزير الموارد شارك بحضور السفير الياباني لدى العراق (فوتوشي ماسيوميتو) ومدير عام منظمة جايكا اليابانية والوفد المرافق له الإجتماع الفني التخصصي الذي عقد في مركز الوزارة الذي “بحث الأثر الإيجابي لمشروع جمعيات مستخدمي المياه والحد من ٱثار الشح المائي وآلية الدعم والتوسع مستقبلاً بإنشاء تلك الجمعيات في عموم المحافظات”.

وبين وزير الموارد، إن “إعتماد الطرق الحديثة من خلال الجمعيات والتوسع بها كونها تحقق طفرة نوعية لتقليل المياه من المصدر المائي وترشيد الإستهلاك في ضوء التغير المناخي”.

وأشار الى “أهمية التعاون المشترك بين الوزارة والمنظمة الذي إنعكس إيجاباًعلى ظهور عدد من الجمعيات النموذجية” موضحاً، إن “الوزارة تسعى لنقل التجربة اليابانية في قطاع الري، من خلال إتباع التقنيات الحديثة وغير المكلفة التي أثرت بشكل إيجابي على زيادة الغلة الزراعية وتعزيز كفاءة الري”.

 من جانبه قدم السفير الياباني وفقاً للبيان “شكره وإمتنانه للتعاون المثمرة بين الطرفين الذي ابدى واضحاً من خلال عدد من التجارب الناجحة مثل جمعية (العكيل) في ناحية النشوة في محافظة البصرة التي بدأت بـ ٦٥٠ دونماً وتوسعت الى ٥٥٠٠ دونم مستخدمين الخبرة الفنية والتقنية الحديثة في السقي والزراعة”.

يشار الى ان العراق، الذي يسمى “بلاد ما بين النهرين” لمرور نهري دجلة والفرات فيه، يعيش انخفاضا في مستوى المياه منذ سنوات، بسبب بناء الجارتين إيران وتركيا سدودا، وتراجع معدل سقوط الأمطار.

وتعاني بلاد الرافدين من أسوأ موجة حرارة منذ عقود، واقتربت تدفقات المياه على نهري دجلة والفرات من مستويات منخفضة قياسية، مما أدى إلى أزمات متتالية في الريف العراقي، حيث لم تكن تقنيات الزراعة مواكبة للتغيرات.