برسم مَن يعقل مِن السادة النواب.. -المصدر- haramoon – مجلة حرمون

ناصر قنديل

نائب سابق ورئيس تحرير جريدة البناء

Paris

– النقاش حول إصدار قانون الكابيتال كونترول عالق منذ ثلاث سنوات، وهو كما قال أحد الخبراء يشبه تشغيل المكابح تمهيداً لمعالجة الخلل، وكلما تأخر بداعي الحرص على جعله أفضل يخرج عن وظيفته ويستمرّ تدهور السيارة وصولاً للسقوط الكامل، ويتفاقم الخلل، والخضوع لإغراء تضمينه بنوداً وموادَّ تضمن حقوق المودعين أو تعالج مكامن الخلل في السياسات المالية سيعني إطالة أمد النقاش بما يحقق أهداف الذين لا يريدون إقراره، كما تظهر الحالة منذ عام 2019.
– الذين يقولون بلغة التعفف إن القانون فقد وظيفته لأن من ضرب ضرب ومن هرب هرب، وإن لا جدوى منه الآن لأن التحويلات قد تمت نحو الخارج، إما أنهم لا يعلمون أو يعلمون ويتجاهلون، أن التحويلات مستمرة وأن تدفقات العملات الصعبة بعد تراجع فاتورة الاستيراد واستمرار تحويلات الاغتراب وتدفقات الأعياد والاصطياف وعائدات التصدير، تحقق فائضاً يزيد عن خمسة مليارات دولار يرغب مصرف لبنان وترغب المصارف ببقائها خارج أعين الناس والنواب والتصرف بها، مرة لاستبدالها من السوق بالليرات المطبوعة، ومرّة بتحويلها استنساباً خارج ما سوف ينص عليه أي قانون للكابيتال كونترول، وهنا ينشأ اقتصاد موازٍ خارج نطاق القانون قيمته ليست أقل من خمسة مليارات دولار سنوياً.
– هذان الموقفان المتطرفان اللذان يحملان في الظاهر موقفاً متقدماً يشكلان عقبة أمام إقرار سريع لقانون من سطرين، ينص على وقف التحويل إلى الخارج ما لم يكن لواحدة من ثلاث، العمليات التجارية، والحالات الإنسانية وخصوصاً الطبابة والتعليم ونفقات الدولة المنصوص عليها في الموازنة. 
– إقرار هذا القانون يضمن بقاء مليارات الدولارات الوافدة داخل السوق، يتحقق أهم علاج بالصدمة للوضع الاقتصادي والمالي السيئ، وهو تحسّن سعر الصرف بسبب فوارق العرض والطلب. وإذا قام مصرف لبنان بالتدخل لمنع انخفاض سعر الصرف سيكون هناك كلام آخر عن ربط طباعة الأوراق النقدية بقانون بدلاً من قرار من حاكم المصرف كما هو الحال اليوم، بصورة لا تعرفها أي دولة في العالم خصوصاً في ظل أزمة شبيهة، حيث طباعة الأوراق النقدية شأن سياديّ ووطنيّ كبير لا يتنازل عنه المجلس النيابي لموظف مهما كانت رتبته عالية. وهذا هو حال كل دول العالم بالمناسبة.
– السادة النواب مطالبون بالإسراع في إقرار القانون المختصر كضربة فورية على المكابح، وبعدها فلتيفرغوا لمعالجة أسباب الخلل وتشريع قوانين تحفظ حقوق المودعين وتضع قواعد خطة التعافي المنشودة.
(البناء)

إضغط هنا للأطلاع على مصدر الخبر في haramoon – مجلة حرمون

اترك تعليقا
آخر الأخبار
اندلاع حريق داخل مستشفى كمال السامرائي في بغداد الغريباوي: مصرون على تمرير قانون عطلة عيد الغدير بالجلسة المقبلة مصافي نفط بدائية لمتنفذين في كردستان العراق تضاعف الإصابات السرطانية غاز البصرة تصدر أول شحنة من غاز البروبان شنيشل: مستمر مع المنتخب الأولمبي ولا أنوي الاستقالة جرعات مثلية عبر "ألوان بريئة".. تحذير للعائلات العراقية من "الطين الاصطناعي" نائب يحدد استراتيجية السوداني لتطوير اهم الانظمة الدفاعية للعراق الدفاع تنفي إحالة عدد من الضباط ممن هم برتبة فريق إلى التقاعد منتخبنا الأولمبي يتأهل إلى أولمبياد باريس بعد فوزه على نظيره الإندونيسي السوداني يبارك للمنتخب الأولمبي تأهله إلى أولمبياد باريس اعتقال تركي قتل آخر إثر خلاف اجتماعي في أربيل السوداني ورومانوسكي يناقشان الأسس الخاصة بالانتقال بالعلاقات الثنائية بين البلدين مختص يرسم خارطة طريق لقانون سلم رواتب الموظفين وزير النفط: نحتاج الى 400 مليون قدم مكعب لتشغيل محطتي كهرباء الانبار وعكاز إحالة 18 ضابطا برتبة فريق الى التقاعد من ضمنهم العلاق والشمري وجودت النفط النيابية: الخلاف بين المركز والاقليم سينتهي بأقرب وقت تمديد صلاحيات مدير صحة كركوك 3 أشهر (وثيقة) الرافدين يطلق رواتب المشمولين ضمن شبكة الحماية الاجتماعية أزمة المياه تطيح بالعديد من مشاريع الإنعاش البيئي: الاستمطار الصناعي لن يحلها ضبط معمل لصناعة المواد المخدرة بعملية أمنية خارج حدود السليمانية إحالة 18 ضابطا برتبة فريق الى التقاعد ضمنهم العلاق والشمري وجودت الداخلية تضبط معملا لصناعة المواد المخدرة في السليمانية الرافدين يعلن رفع رواتب المتقاعدين لشهر أيار النزاهة تضبط موظفا في دائرة صحة النجف متهما بتزوير تقارير طبية نائب يدعو الحكومة لإتخاذ إجراءات بخصوص تجاوزات الكويت على الحدود العراقية