مسؤولون أصغر من الكراسي
عدنان أبوزيد
قد يكون المنصب، سياسيا، لكن بوصلته، هو مستشاره المهني، لا الابن المراهق وفتى العشيرة المدلل، ولكم في مستشاري ديوان رئاسة الجمهورية، مثالا وسخا.
..
وزير يتبرع بمنصبه، في الدعاية لمطعم، وبدلا من أن يُثبّت على كتاب المهنية، في كونه عقلا استراتيجيا، يخطأ في التصرف مثل بلوگر دعائي. والمبرر تحت عباءة إفطار الفقراء، هو عذر اقبح من فعل، وهو وزير يجهل استحقاقات المسؤولية.
٠٠
ووزير المطعم، ليس الاستثناء، فهناك وزير ما هو الا دُمية بيد رئيس البرلمان، وثمة وزير يقسم بالقرآن في الولاء لسيّده، واعتادت الدولة منذ تأسيسها، على شخصيات جلست على كراس أكبر منها، وقد نتج وزراء أحصنة تحمل على ظهورها أموال الوزارة لأحزابها، وقبائلها.
٠٠
ومثال آخر على كُشك الدعاية الوزاري، هي وزيرة قوالب الثلج، التي ازدحمت عليها فضائيات رمضان، مثل فنشيستا، حيث كشفت تعابيرها عن كونها أصغر من المنصب الذي احتلته، بدبابة الاقليات.
٠٠
وزراء يقدسون مراجعهم الفرعية، وعواطفهم التجارية، وهم مدراء مكاتب، فيما سيدهم يراقبهم بالكاميرا.
المصدر مقالات وبحوث – جريدة جدار الالكترونية