مهمة الثقافه ٠٠والهويه الوطنيه
الواقع بين الامس واليوم

بقلم / حيدر عبد الرزاق ال طه

عندنما نشرع بالتفكير ونستغرق فيه لندقق عن اسس الثقافه لكل شعب ،
تجد نفسك سرعان٠٠ ما ياتي امامك سيل من الافكار والاراء ٠٠التي ان جمعتها فانك ستجد مع من يختلف معك الراي ٠٠هي انه حب
الهويه الوطنيه٠٠( وحب العراق ) هي الفقرخ التي٠٠ لا يختلفون عليها
فان بحثت، بقائمة الشعراء ،والاسماء والعناونين المعروفه٠٠ تستذكر؟؟بالتفاخر باصل الانتماء للوطن سواء ( الرصافي والجواهري والسياب ونازك الملائكه ومحمد رضا الشبيبي وعبد المحسن الكاظمي والشاعر المخضرم عبد الرزاق عبد الواحد وقائمتهم تطول)
وان اتيت لتشخص٠٠ معالم الثقافه المسرحيه والتلفزيونيه والسينمائيه ستجد ان المسرح العراقي٠٠ حافل بالاسماء منذ نشوء الحركه الفنيه والتمثيليه والمسرحيه ( وجيه عباس وحمودي الحارثي وسليم البصري وسامي عبد الحميد وحقي الشبلي
وبدري حسون فريد وخليل شوقي والكبير يوسف العاني وابو فارس وسامي قفطان وغيرهم
والممثلات الرائعات٠٠ فوزيه عارف
وسليمه خضير وهند كامل وهديل كامل وشذى سالم والاسماء كثيره ٠
وحيث كانت ظروف الممثل والمثقف والشاعر والقاص في غاية الصعوبه
الماديه والمعنويه يعانون العوز المادي والخوف القمعي للاجهزه الامنيه القمعيه ٠
لكنها كانت ٠٠ تقاوم الحياة وتؤدي رسالتها وتوصلها ٠٠رغم مرحلة التازيم الفكري التي فرضها النظام الدكتاتوريالصدامي الاوحد الشوفيني وسلسلة اجراءته ،ورقابته على الاصدارات وحركة الممثلين وحركة المسرحيين وربطهم رقابيا بالاجهزه الامنيه القمعيه الا انها بقت محافظه
على ايصال الرساله العامه للشعب وحب الوطن والارض والتراب والمقدسات والوجود فكانت تجابه وتصارع القساة المتجبرين بالحركه والايماءه والاشاره والكلمه والرسم والفرشاة وقدموا قوافل من المضحين والذي قضوا عليهم اما بالسجن او القتل او الهرب للخارج وملاحقتهم ولم يركعوا بل استمروا يغنون لعراقيتهم ومدينتهم بغداد ٠
والان ونحن نرى ان الثقافه العراقيه بحاجخ ماسه لاعادة رسم خارطه جديده لعمل مؤسسات الثقافه العراقيه من سن قانون للثقافه ياخذ على عاتقه حماية الفكر الوطني للاجيال واصلاح ثقافة المجتمع ومن خلال قاعدة ( الولاء للوطن هو غاية مقدسه)٠
وان انحرف الفرد بالاساءه لتاريخه وثقافته وعقيدته هو خيانة كبرى ومن واجب المثقف ان يغرس حب الوطن بنفوس العراقيين ،سواء بثقافة الطفل او ثقافة المرأه او الشباب او الكبار وعبر جميع المنتديات والتجمعات٠٠ ولا غايه اسمى من غايه حب العراق ٠
لن؟تمكن من ان نخلق جيلا مؤمنا بوطنه
فوزارة الثقافه مطلوب منها الان اعادة قراءاتها لوضع اسس ورقه (اصلاح مفهوم الثقافه العراقيه) (واعادتها لسابق مجدها ابان الخمسينات والعشرينات)من القرن الماضي
ليعلم انه ليس فقط الشعب المصري قادر على ان يرسخ تاريخه ومجده ووطنيته بجميع حلقاته الثقافيه والاعلاميه ٠
والجانب الاكثر اهميه هو توحيد (الفكر الخطابي للمستقبل ويكون متناسقا بين جميع الادوات الاعلاميه المسموعه والمرئيه والمطبوعه وبكافة اتجاهاتها لاجل ان ننهض بمجتمع جديد)٠
واجيال واعده مستمده حبها من ارضها العراقيه وعلى المهتمين وصانعي القرار٠٠ ان يعيدوا ثقة المواطن بعراقيته وان يفخروا برئيسهم وقائدهم المتصدي للعمل والمسؤوليه برمزيته المعنويه والاعتباريه ٠٠ طالما نال ثقة الشعب عبر الصندوق ٠٠والحبر البنفسجي دوت تقليل من شأنه او الاساءه اليه لانها اساءه للعراقيين ٠
لذلك نتوسم بالسيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ٠٠والسلطتين التشرعيه والقضائيه في ان يهتموا جيدا بهذا الموضوع٠
لزرع ون(شر ثقافة وطن) ٠٠ مبنيه على الاخاء والمساواة ٠٠والتعبير عن الراي وحرية الاعتقاد الملتزمه٠ بالثوابت الوطنيه٠٠ والتاكيد على دور العراق الحضاري والاهتمام بالممثلين والشعراء والقاصين والمبدعين وربط دور النشر والثقافه بمؤسسات٠ متمكنه وتكون لهم ميزانيتهم من اجل ان يكون هناك لهم مرجعا واحدا يرجعون اليه ويكونون محصنين بقانون يحميهم ٠
فضياع هوية الثقافه العراقيه هو كفر و شيئ لا يمكن٠٠ السكوت عليه!
ان تفنيدنا بالقانون الذي نقترحه هو حب العراق للبلد ،وليس ممثلا لصنم الطاغيه المباد التي ٠٠كان يفرضها بالحديد والنار بل بالفطره والتلقائيه ان ثقافتنا هي٠٠ حب بلدنا في كل اعمالنا فكما جمعتنا الرياضه بكأس الخليج ٢٥ بالبصره فلتجمعنا المربد
والكرنفالات ايصا ٠
ذلك علينا دينا نؤديه تجاه افراد شعبنا وتجاه وطننا رمز عزتنا العراق الجديد لاننا نرى ؟
ام ثقافة الوطن ،يعبرعنها ،الجميع بالفطره ويعتنقها الفرد والشعب كالدين والمذهب

المصدر مقالات وبحوث – جريدة جدار الالكترونية