لليوم الثالث تواليا.. موجة غضب شعبية في خانقين احتجاجا على ملف الكهرباء

شهد قضاء خانقين بمحافظة ديالى، (الثلاثاء 10 آب 2023) موجة غضب شعبية، دخلت يومها الثالث على التوالي بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن القضاء في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ما دفع الاهالي الى الاحتجاج للمطالبة بتوفير الخدمات. 

وتستمر أزمة الكهرباء في العراق من دون ايجاد حلول جذرية، فتارة نقص بالغاز الايراني، واخرى عمليات تخريب تطال ابراج نقل الطاقة، تؤدي كلها الى انقطاع التيار ونقص ساعات التجهيز، في ظل ارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق، مُسجلة نصف درجة الغليان، ليمر الصيف تلو الاخر والمواطن العراقي من دون كهرباء. 

موجة غضب شعبية 

وقال احمد عبدالله اسماعيل ناشط، لـ”بغداد اليوم”، إن” موجة غضب شعبية اجتاحت قضاء خانقين (100كم شمال شرق بعقوبة) بسبب نقص التيار الكهربائي، ما دفع الاهالي الى قطع طريق الدولي المؤدي الى معبر المنذرية، فضلا عن طريق خانقين- كلار قرب منطقة ميخاس”.

وأوضح، أن” قطع الطرق الرئيسة سبب شلل شبه تام في حركة المرور خاصة وأن خانقين تشكل عقدة المواصلات بين ديالى واقليم كردستان، فضلا عن المعبر الحدودي مع ايران”. 

وتوقع أن “تشهد التظاهرات زخمًا اكبر في يومها الثالث من خلال مشاركة شعبية بسبب السخط الشعبي من ملف الكهرباء”.

غرفة عمليات طارئة 

‏وفي (7 آب 2023)، ترأس وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اجتماعاً لغرفة عمليات طارئة، ضمّت وكلاء الوزارة لشؤون النقل والتوزيع، ووكيل الانتاج، والمستشار، فضلاً عن المديرين العامين في مقر الوزارة وشركاتها في العاصمة بغداد والمحافظات .

و‏تناول الاجتماع حسب بيان لوزارة الكهرباء تلقته “بغداد اليوم”، ‏مراجعة شاملة ودقيقة في الحوادث التي شهدتها مؤخرا منظومة الكهرباء الوطنية، حيث إستعرض الوزير المواقف التي شهدتها الشبكة منذ الانطفاء العام والمشاكل والتعرضات الفنية. 

وعود بصيف مختلف 

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد قال في (3 كانون الثاني 2023): إن الفساد وسوء الإدارة وراء تعطيل مشروعات الكهرباء في العراق، ولكنّ هناك وعودًا من الوزير المختص أن يكون الصيف المقبل في (2023) مختلفًا.

وأوضح السوداني، أن وزير الكهرباء طالب مجلس الوزراء بصلاحيات إدارية ومالية، بهدف تطوير القطاع.