بعد حراك قطع النفط عن الأردن.. جردة حسابية: 15 ألف برميل يوميا بأقل من 16 دولارا

كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الاثنين (5 شباط 2024)، عن كمية النفط المصدرة الى الأردن، فيما أشار الى أن العراق يصدر يوميا 15 ألف برميل بسعر يقل عن خام برنت بـ 16 دولاراً.

وتأتي الجردة الحسابية التي يوضحها الخبير الاقتصادي في ظل ضجة سياسية وشعبية بسبب انباء مشاركة الأردن بالهجوم الذي نفذته واشنطن على مواقع للحشد الشعبي غربي العراق، فيما يتساءل رواد التواصل الاجتماعي عن رد فعل عمان تجاه بغداد و” هل هكذا يكون جزاء الاحسان!”، وهل “الاردن على استعداد لقطع العلاقات الاقتصادية مع العراق؟”. 

بالأرقام.. صادرات العراق للأردن

ويقول المرسومي في بيان تلقته “بغداد اليوم”، إن “العراق كان يصدر الى الاردن في زمن النظام السابق 100 ألف برميل يوميًا نصفها بالمجان والنصف الآخر بأسعار تفضيلية”.

وأضاف الخبير الاقتصادي “وفي عام 2006 – وقت حكومة المالكي الأولى- وقع الاردن والعراق مذكرة تفاهم لتجهيز ونقل النفط العراقي الخام للأردن بـ 10 آلاف برميل يوميًا من النفط الخام ترتفع إلى 15 ألف برميل، لتتم زيادتها مستقبلا إلى 30 ألف برميل وبخصم يصل إلى 18 دولارا للبرميل عن السعر العالمي (سعر نفط خام برنت)”.

وأشار الى انه “تم زيادته في عام 2008 الى 22 دولاراً للبرميل بدلًا من 18 دولارًا للبرميل مع خيار التحميل من منطقة (حديثة) العراقية”. 

وأوضح المرسومي أن “المذكرة الجديدة التي وُقعت بين الجانبين يوم 2 شباط 2019 الجاري والتي يصدر فيها العراق الى الاردن 10 آلاف برميل يوميا، فهي نسخة طبق الأصل من المذكرة السابقة، باستثناء أن المعادلة السعرية هي أقل بدولارين”.

وبين الخبير الاقتصادي أنه “بدلًا من الـ 18 دولارًا تم الاتفاق على 16 دولارًا اقل من سعر نفط برنت (اقل من 13 دولار تقريبًا عن متوسط سعر بيع النفط العراقي في الأسواق العالمية) تغطي كلفة النقل ما بين كركوك والزرقاء، مع الفروق في نوعية نفط خام كركوك عن نفط خام برنت وقد تم مؤخرا زيادة الكمية المصدرة الى الأردن الى 15 ألف برميل يوميا”. 

مشاركة الأردن بالقصف 

وبعد الانباء المتداولة عن مشاركة الأردن بهجوم غربي العراق، شهد مجلس النواب حراكاً لقطع النفط العراقي المدعوم الى الاردن، حيث كشف النائب مصطفى سند، السبت (3 شباط 2024)، عن جمع تواقيع لأعضاء مجلس النواب لإصدار قرار نيابي، يلزم وزارة النفط إيقاف بيع النفط المدعوم للأردن.

لكن بالمقابل، قال مضر عدنان زهران امين سر الائتلاف الاردني للمعارضة، نقلا عن مصادر عسكرية اردنية في تغريدة تابعتها “بغداد اليوم”، إن الطائرات الاردنية لم تشارك في الضربات الجوية الجارية على الاهداف التابعة لايران في سوريا، ولا صحة لتقرير الوول ستريت جورنال عن “اهداف مقررة لاحقا لطائرات سلاح الجو الاردني”.