“خطأ تاريخي كبير”.. العراق يطعن بقرار أممي يمس سيادته البحرية

بغداد اليوم- بغداد

أعلن وزير النقل، رزاق محيبس السعداوي، اليوم الأحد، (16 تموز 2023)، عن تقديم طلب للطعن بقرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن حقوق العراق الملاحية في مياه الخليج.

ونقل بيان للوزارة تلقته “بغداد اليوم”، عن السعداوي تأكيده، “باتخاذ إجراءات عدة لحفظ الحدود البحرية للعراق، واستعادة سيادته على القناة الملاحية في خور عبدالله والممرات البحرية في خور الخفجة وخور العمية”.

وأضاف “في الوقت الذي يسعى فيه العراق لأن يكون محورا للنقل الدولي العابر من خلال موانئه المطلة على الخليج، ويستثمر أموالا طائلة في البنى التحتية للموانئ وقطاع النقل البحري، نجد ان الممرات البحرية الاستراتيجية في خور عبد الله وخور الخفجة وخور العمية، في حال تهديد وتجاوز مستمر من دول الجوار الإقليمي”.

وأشار الى، ان “الوزارة خاطبت وزارة الخارجية لاستكمال إجراءات إرسال خريطة المجالات البحرية العراقية إلى مجلس الوزراء من اجل التصويت عليها”.

وتابع السعداوي، ان “الوزارة وجهت كتابا إلى وزارة الخارجية/ الدائرة القانونية، تطلب فيه الطعن بقرار مجلس الأمن رقم (833) لسنة 1993، والخاص بخور عبد الله، بسبب الضرر الذي وقع على العراق، وحرمانه من إطلالته البحرية وحقه التاريخي بالقناة الملاحية في الخور”.

ولفت وزير النقل إلى، أن “ذلك القرار كان ملزما ومعترفا به من قبل حكومة ما قبل 2003، لكننا الآن ملزمون وطنيا وأخلاقيا بإعلان العراق عدم الاعتراف بمسألة حل المنازعات التي مارسها مجلس الأمن الدولي في وقت سابق، والتي تسببت بضياع جزء مهم من مياه وحقوق العراق البحرية بخور عبدالله”.

ودعا السعداوي وزارة الخارجية إلى “استكمال الإجراءات اللازمة لإرسال خارطة المجالات البحرية العراقية التي تمت المصادقة عليها من قبل لجنتي الأمرين الديوانيين (123 و110) لسنة 2021 الى مجلس الوزراء الموقر لغرض التصويت عليها وإيداعها لدى الأمم المتحدة لتكون سندا قانونيا يحمي حدود العراق البحرية”.

ونوّه الى ان وزارة النقل “غير معنية بالإرهاصات والقرارات الدولية السابقة، انما تتحملها حكومات سابقة، التي استندت الى قوانين غير مدروسة جازفت بها تلك الحكومات”، في إشارة الى نص الاتفاق مع الدول المقابلة لسواحل العراق، من دون أن يشير الى الحق التاريخي للعراق بالقناة الملاحية في خور عبدالله، معتبرا ذلك “خطأً تاريخياً كبيراً”.

ولفت وزير النقل إلى انه “في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين العراق والكويت، نجد الأخيرة قد عملت على تعزيز موقفها بوثائق وحجج مودعة لدى الأمم المتحدة”، موضحا ان “دولة الكويت أودعت المرسوم الأميري رقم (٣١٧) لسنة ٢٠١٤ لدى الأمم المتحدة، وأعلنت سيادتها الكاملة على خور عبد الله، وجزءاً من المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية العراق، واستخدمت الكويت في مرسومها الحد الخارجي لنتوءات تظهر في أدنى الجزر (ادنى انخفاض للماء) كنقاط أساس لبحرها الإقليمي”.

وواصل السعداوي حديثه بأن “هذه النتوءات أو المرتفعات التي ينحسر عنها الماء عند الجزر، تقع في منطقة متداخلة بين ساحل العراق وساحل جزيرة بوبيان الكويتية، وللعراق حق سيادي في هذه المرتفعات وفقاً للمادة (١٣) من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار ١٩٨٢ والمصادق عليها من قبل جمهورية العراق بقانون رقم (50) لعام 1985”.

وخلص السعداوي الى انه “استناداً إلى ما تقدم، فان الوزارة تطلب الطعن في قرار مجلس الأمن رقم (833) لسنة ١٩٩٣ بسبب الضرر الذي وقع على العراق وحرمانه إطلالته البحرية وحقه التاريخي بالقناة الملاحية في خور عبدالله”.

المصدر محليات – وكالة بغداد اليوم الاخبارية

اترك تعليقا
آخر الأخبار
واع / السوداني : الحاجة لخبرات منظمة العمل الدولية من أجل تشريع قانون جديد للعمل النقابي السلامي يكشف عن مخالفات من قبل بلدية النجف الاشرف وهيئة الاستثمار 4 احتمالات استثنائية.. المنخفض "مسك" ينطلق في السعودية وموعده قريب مع العراق اخماد حريق داخل مخزن للأخشاب بمنطقة الدورة مجلس النواب يصوت على مقترح قانون التعديل الأول لقانون مكافحة البغاء المالية النيابية: من المؤمل وصول جداول موازنة 2024 الأسبوع المقبل مصدر يكشف معلومات جديدة عن "أكبر سرقة لمبارز جرمية" في تاريخ وزارة الداخلية عقبة وست هام تقلل حظوظ ليفربول في لقب الدوري الإنجليزي الكاظمي يفصل عملية بيع النفط العراقي وكيفية الحصول على أمواله إخماد حريق اندلع في مجمع تجاري وسط كربلاء خبير يتحدث عن "الحاجز الأكبر" وإيجابيات دمج المصارف العراقية والعربية الصدر: صوت الجامعات الامريكية المنادية بوقف الإرهاب الصهيوني صوتنا تصريحات متفائلة من سامراء: موسم إستثنائي للحنطة.. وإستنفار في الصوامع.. فيديو بيانات التضخم الامريكية تطيح بأسعار الذهب للمرة الاولى منذ 6 أسابيع انتعاش اسعار النفط عالميا بعد خسائر استمرت أسبوعين السوداني يؤكد الحاجة لخبرات المنظمة الدولية لشتريع قانون جديد للعمل هل تفشى مرض الايدز بالعراق.. الصحة تطمئن: هي الأقل في العالم والمنطقة- عاجل الاسدي: انعقاد مؤتمر العمل سيدعم الجهد الحكومي في تحقيق أهدافه بالعمل اللائق قوضت جهود الاكتفاء الذاتي.. لماذا يتكرر القصف على حقل كورمور الشمري: يجب عودة البتاوين كواجهة من واجهات بغداد اندلاع حريق كبير بمحال تجارية في كربلاء "غدة سرطانية بالعاصمة".. عملية البتاوين تفتح "الصندوق الأسود" للجريمة المنظمة شنيشل: مقبلون على مواجهة نارية مع اليابان السوداني: نتطلع إلى بناء عصري لمؤسسات العمل تقف خلفها "فرضيات وابعاد" غير متوقعة.. رسالة حملتها جريمة اغتيال"أمفهد"- عاجل