انتهاك المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة جرائم لاتسقط بالتقادم.

 يكتبها : محمد علي الحريشي.

لم تقتصر جرائم بني سعود في صد ومنع عدد من المسلمين الراغبين في أداء مناسك الحج فحسب بل تعمد حكام بني سعود تنفيذ سياسات خبيثة تمس قدسية المسجد الحرام ومشاعر الحج في منى وعرفات وتمس قدسية المسجد النبوي الشريف والمعالم الإسلامية التاريخية في المدينة المنورة.
بعد احتلال الملك عبد العزيز آل سعود للحجاز ودخول الجيش النجدي مكة المكرمة، شرع وبطريقة ممنهجة بهدم المعالم الأثرية في مكة المكرمة مثل بيوت زوجات رسول الله عليه وعلى آله الصلاة والسلام .
لمصلحة من هدم المعالم الإسلامية التاريخية في مكة المكرمة؟
الملك عبد العزيز آل سعود كان ينفذ اجندات ماسونية صهيونية تقف خلفها بريطانيا الاستعمارية هذا جانب، ومن جانب آخر، وقف شيوخ الجهل والضلال الوهابيون بفتاويهم الضالة وافكارهم الهدامة خلف هدم المعالم الإسلامية بدعاوى إنها من الشركيات وانها تضل الأمة وتشد انتباههم وتصرفاتهم عن عقيدة التوحيد التي جاء بها الدعي محمد بن عبد الوهاب، ارادت بريطانيا ومن خلفها التيار الصهيوني والماسوني من هدم الآثار الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة نزع الروحية والتاثير النفسي الذي كان يكتسبه الحجاج والمعتمرون المسلمون التي تشدهم الى عهد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله هذه حالة خطيرة تصيب الامة الإسلامية في عقيدتها وتاريخها ومشاعرها الدينية.
تتحدث كتب التاريخ عن مناشدة علماء المسلمين للملك عبدالعزيز عن العدولوالكف عن مخططاته الاجرامية وهدم المزيد من المعالم ورغبته في هدم القبة الخضراء بالمسجد النبوي الشريف بدعوى ان القباب من الشركيات كما هو موجود في العقيدة الوهابية.
إستمر مسلسل تغير معالم الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف ومشاعر الحج في منى وعرفات في العقود الماضية، فتم تغير معالم جمرات العقبة الثلاث في منى بحجة واهية منافية ومخالفة لتعاليم الإسلام وهي الازدحام.
من يلاحظ قبل تغيير معالم الجمرات منذ تسعينيات القرن الماضي تعمد النظام السعودي أحداث ازدحام شديد وسوء تخطيط وتنظيم في مسألة دخول وخروج الحجاج لرمي الجمرات ممانتج عن ذلك وفاة مئات الحجاج دهسا تحت الأقدام في معظم سنوات الحج في عقد الثمانينات من القرن الماضي دون ان تتدخل السلطات الأمنية والصحية السعودية لانقاذ الضحايا ووضع خطط تنظم دخول وخروج الحجاج إلى مشاعر منى، كلنا نذكر المذبحة الرهيبة في نفق المعيصم التي راح ضحيتها الآف الحجاج المسلمين يوم العيد وهم في طريقهم الى منى لرمي الجمرات وقضاء أيام التشريق، تعمدت السلطات السعودية إجبار الحجاج وحشرهم داخل نفق المعيصم حتى ساعة الذروة والنفق ممتلىء بالححاج فتم اطفاء المكيفات والاضاءة مماتسبب في وفاة اعداد كبيرة من الحجاج اختناقا ودهسا حتى لاقدام، كانت تحدث حرائق في مخيمات منى بشكل متكرر سنويا ينتج عنها وفيات وخسائر ماديةكبيرة.
كلها جرائم ارتكبها بني سعود في حق الحجاج والمشاعر المقدسة.
شيئا فشيئا حول حكام بني سعود موسمي الحج والعمرة من شعيرة وفريضة دينيية إلى موسم سياحي
يجنون منه مليارات الدولارات حتى لحوم الاضاحي حولها إلى استثمار واموالا تدفع في حسابات بنكية لصالح الحكومة السعودية تمول بها التخريب في البلدان الإسلامية وتدعم بها نشر الفكر الوهابي الى مختلف البلدان الاسلامية.
هذه بعض الممارسات السعودية في المشارعر المقدسة.اليوم تعمل الحكومة السعودية على طمس ماتبقى من قدسية المشاعر في مكة المكرمة والمدينة المنورة بنشر برامج الترفيه والفساد وحفلات الرقص والمجون، إلى متى ينتظر المسلمون تجاه هذه الانتهاكات الصارخة هل ننتظر حتى يتم طمسها ومحو قدسيتها وتصبح اثرا بعد عين.
ولهذا صحا فينا الضمير في عمل حملة دولية لتحرير المقدسات وتدويل إدارتها ونزع الولاية السعودية عنها لانها ملك لكافة المسلمين.

المصدر مقالات وبحوث – جريدة جدار الالكترونية