دور قرى الصراري في إنقاد الثورة الشعبية في ساحة الحرية محافظة تعز
بقلم / عدنان عبدالله سرور الجنيد
بعد إخماد الحراك الثوري في ساحة الحرية في محافظة تعز من قبل أدوات أمريكا وإسرائيل وذلك بسبب وجود حركة شبابية بقيادة العلم السيد / عبدالملك الحوثي(حفظه الله ) في جميع ساحات الاعتصام وخاصة ساحات تعز، تم إخلاء الساحات شبه جزئي تزامناً مع المبادرة الخليجية ، وتلبية لتوجيهات قائد الثورة بمواصلة الحراك الثوري في جميع الساحات بعد المبادرة الخليجية ، فتم تشكيل حركة شباب العز في محافظة تعز وإعلانها رسمياً بقيادة الشهيد أبو شهيد الجرادي (جمال الجرادي ) وإسماعيل شرف الدين ، وباشرت الحركة نشاطها الثوري في الساحة وهبَ الشباب الثائر من قرى الصراري بقيادة الشهيد / عبدالخالق الجرادي متحركاً إلى ساحة التغيير ونصب الخيام والتحرك في الساحة ،وإعادة الحراك الثوري للساحة ،فتم مواجهة هذا الحراك غدراً من قبل أدوات أمريكا وإسرائيل في الهجوم على الخيام وإحراقها في الساعة الحادية عشرة ليلاً لإخماد الحراك الثوري في الساحة .
وفي اليوم الثاني بعد إحراق الخيام في الساحة في يوم العاشر من محرم عام (1433هـ ) تحرك الشهيد عبدالخالق الجرادي مع مجموعة كبيرة من ثوار قرى الصراري إلى محافظة تعز والتحرك بمسيرة جماهيرية شعبية ثورية من مقر أنصار الله في كلابة متجهاً إلى ساحة الحرية ، وعند وصول المسيرة إلى ساحة الحرية تم مباشرة إطلاق الأعيرة النارية عليها وإصابه العديد من الثوار في مقدمتهم الوالد/عبدالوهاب سرور الجنيد .
وتم انسحاب المسيرة والرجوع إلى مقر أنصار الله في كلابة، وكانت مسيرة مزلزلة وغير متوقعة لدى عملاء أمريكا وإسرائيل، وعندما قامت هذه الادوات الخبيثة بإطلاق الرصاص الحي على الثوار السلميين ، دفعت بالكثير من الأحرار والشرفاء من أبناء محافظة تعز للعودة إلى التصعيد الثوري لإنقاذ الثورة وتجاوبت حركة إنقاذ الثورة بقيادة الشيخ / سلطان السامعي والأحرار والشرفاء من محافظة تعز بتأييد الحراك الثوري والانضمام إلى حركة شباب العز للعودة إلى ساحة الحرية والاستمرار في الحراك الثوري، فهبَ الثوار إلى ساحة الحرية من مداخلها الثلاثة وهي :
1- المدخل الأول : بقيادة أكرم عبدالغني الجنيد مع مجاميع شبابية ثورية من أسرة آل الجنيد ((قرى الصراري )) ومن منطقتي الجحملية وصاله بمديرية صالة .
2- المدخل الثاني : بقيادة الشهيد وائل الرميمة مع مجاميع شبابية ثورية من الثوار من أسرة آل الرميمة من مديرية مشرعة وحدنان .
3- المدخل الثالث : بقيادة الشيخ / سلطان السامعي مع مجاميع شبابية ثورية من الثوار من مديرية سامع .
وبإشراف وتخطيط وتأمين الشهيد / أبو شهيد الجرادي ، تم دخول الساحة والتقى الثوار فيها من المداخل الثلاثة ،ولم تتحمل أدوات أمريكا وإسرائيل هذا الشغف الثوري السلمي، فباشرت بإطلاق الأعيرة النارية الحية على الثوار من جميع نوافد وأسطح البنايات المرتفعة القريبة والمطلة على الساحة ، فتمَ التصدي لهم ومواجهتهم من قبل اللجنة الأمنية المكلفة بحماية الثوار بقيادة أبو شهيد الجرادي، وخلال هذا التصدي جرح الكثير من الثوار .
وبعد هذه المسيرة أتت التوجيهات من المكتب السياسي لأنصار الله صنعاء – بتغيير ساحة أخرى تمارس التصعيد الثوري في محافظة تعزو هي ساحة التحرير – شارع جمال،((وفتح فرع لمؤسسة زيد علي مصلح في دار الكتاب في تعز وكلف المجاهد محمد إسماعيل الجنيد بإدارة هذا الفرع وبعد فتح الفرع تحركت قوى الارتزاق بقيادة الإصلاح وتم محاصرة هذا المعرض والضغط على محافظ المحافظة بأغلاق فرع مؤسسة زيد على مصلح وإلا سوفه نفجر دار الكتاب بالكامل)) وكان الدور الأبرز لأسرة آل الجنيد بقيادة الشهيد / أبو شهيد الجرادي وذلك بالتعاون مع المجاهد / أكرم عبدالغني بفتح مقرات بالجحملية لتنظيم وتأمين المسيرات والعمل وحمايتها من اي استهدافان وتحرك الشهيد /عبدالخالق الجرادي إلى قرى الصراري ومديرية مشرعة وحدنان وكلف الاخ الشهيد / وائل الرميمة للقيام بنفس الدور وعاد إلى قرى الصراري والتحرك وتعزيز الساحة بالقوة البشرية وتشكيل لجان أمنيه وتنظيمية مهمها حماية وتنظيم هذه الساحة وتأمين المسيرات التي تخرج من الساحة في جميع المناسبات الثورية والدينية ،واستمر الشهيد عبدالخالق الجرادي والثوار من شباب الأسرة في هذه المهمة الثورية ومهمات جهادية أخرى بإشراف أبو شهيد الجرادي وتلبيتاً لنداء قائد الثورة بإسقاط الجرعة تحرك جميع مجاهدين قرى الصراري بقيادة الشهيد / عبدالخالق الجرادي إلى مداخل صنعاء للمشاركة في الخيارات الاستراتيجية والمد الثوري الذي اعلنه قائد الثورة واستمروا في ساحة الاعتصام حتى نجاح ثورة 21 سبتمبر عام 2014م .
وبعد نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014م ،عادوا المجاهدين من أبناء قرى الصراري مع الأخ الشهيد/عبدالخالق الجرادي واستمرو في العمل ونشر الثقافة القرآنية في محافظة تعز ومديريات جبل صبر ((كانت قرى الصراري تقوم بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم بإشعال التناصير وإطلاق الأعيرة النارية والألعاب النارية فوق القمم المجاورة لموقع العروس الاستراتيجي ، فكانت بنظر قوى الاستكبار العالمي بمثابة مناورات من نوع آخر والأكثر خطورة بالنسبة لهم))، وعندها فر السفير الأمريكي من صنعاء هدئ بال هذه الأسرة من مخططات هذا الشيطان ،ولم نكن نعلم أن الشيطان الأكبر السفير الأمريكي قد أوكل مهمته إلى (نتنياهو ) لاقتحام قرى الصراري وتهجير أهاليها .
وفي 26/مارس /2015م تم إعلان عاصفة الحزم من واشنطن تم ضرب المعسكرات واخلائهم من الافراد فتم التواصل من قبل أبو شهيد الجرادي بالأخ الشهيد / عبدالخالق الجرادي أنه بحاجة إلى كمية من الشباب والمجاهدين لتغطية الفراغ الحاصل في المعسكرات واللجان الامنية فاستمر الشهيد/عبدالخالق الجرادي بالتحشيد إلى الأخ الشهيد أبو شهيد بالشباب والمجاهدين من أبناء قرى الصراري وكذلك عمل الدورات في مركز الشيخ جمال الدين بالصراري وارسالهم إلى أبو شهيد الجرادي وبعد ها تم انسحاب الجيش من موقع العروس فتم تكليف عشرة مجاهدين من قرى الصراري لتغطية الفراغ في الموقع وتعزيزهم بطقم بقيادة المجاهد/محمود الجيلاني من أبناء الجحملية واستمر أبناء قرى الصراري بالنزول إلى الساحة مجدداً لأدانه واستنكار ورفض عاصفة الحزم فعرفت قوى الاستكبار العالمي عن وجود فكر وقيادة ومنهج ومجاهدين في قرى الصراري وبعد معرفتهم بأخلاء قرى الصراري من جميع أبنائها من المجاهدين والشباب لأعانه الشهيد أبو شهيد رسمت خطة الاستهداف للشخصيات والقيادات البارزة في قرى الصراري وهما :
1-سفير المسيرة الثقافة القرآنية الشهيد/عبدالخالق صالح الجرادي حيث تم استهدافه بكمين في تاريخ 17/4/2015م ، مع ثلاثة من مرافقيه منهم الشهيد / عبدالعزيز منصور أحمد الجنيد الذي كان من السباقين إلى الالتحاق في المسيرة القرآنية ، وكان الكمين في منطقة نجد العبد قرية حصان مديرية صبر الموادم أثناء سيرهم في الطريق العام متجهاً إلى قرى الصراري على يد أدوات أمريكا وإسرائيل من حزب الإصلاح والقاعدة وداعش، وبعد استشهاد الاخ / عبدالخالق الجرادي بقت قوى الاستكبار تتابع احداث قرى الصراري وبعد سقوط موقع العروس وطبق حصار خانق على قرى الصراري كان الهدف الثاني هو
2-الشهيد / فؤاد عبدالله سرور الجنيد – الحاضن لأنصار الله في قرى الصراري ،في تاريخ 20/9/2015م،في غزو وهجوم مسلح من قبل أدوات قوى الاستكبار العالمي يصل عددهم الى 500مسلح تقريباً من( أدوات أمريكا وإسرائيل من حزب الإصلاح والقاعدة وداعش) الذين تمركزوا على جبل الثعير وتمترسوا ونزلوا إلى مجمع الشيخ جمال الدين ،وفي المركز تم الاشتباك مع أدوات أمريكا وإسرائيل مَما أدى إلى استشهاد الشهيد / فؤاد عبدالله الجنيد وأخيه وثلاثة من رفقائه وكان لموقفهم وصلابتهم ودمائهم الطاهرة الفضل بعد الله عزوجل في فرار أدوات أمريكا مع قتلاه وجرحاهم، وبدماء الشهداء حفظ ربي اقتحام القرية ،أعظم نكبة على الأمة أن تفقد عظماءها ، وبقت قوى الاستكبار مصرة على اقتحام قرى الصراري ومراقبة الشخصيات المؤثرة فيها وعجزت أدواتها على اقتحامها فتم تعزيزهم بالطيران والاسناد الجوي .
المصدر مقالات وبحوث – جريدة جدار الالكترونية