رغم الحمى النزفية.. بابل تعيد افتتاح المجزرة النموذجية وسط إعلان هام
أعلن المستشفى البيطري في بابل، يوم الأربعاء، إعادة افتتاح المجزرة النموذجية في مركز المحافظة خلال الأسبوع المقبل، وبينما أكد أهميتها في تقليل انتشار الحمى النزفية، قدّم مجموعة نصائح لتجنب الإصابة بالمرض.
وقال مدير المستشفى، أحمد فاضل فرهود، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن “المجزرة النموذجية مغلقة منذ عام 2018، وتم الاتفاق على إعادة افتتاحها خلال الأسبوع المقبل، ليتم فحص الحيوانات واللحوم قبل وبعد الذبح وختمها لإعلان جهوزيتها للاستهلاك”.
وأوضح فرهود، أن “في محافظة بابل 5 مجازر عاملة، هي (المشروع، والقاسم، والطليعة، والشوملي، والهاشمية)، وعند إعادة افتتاح هذه المجزرة في المركز، سيسهّل على القصابين الذبح فيها، وتجنب عناء الوصول إلى المجازر البعيدة”.
وعن الجزر العشوائي في المحافظة، أشار إلى أن “الذبح في المجازر العشوائية والوهمية عادة ما يكون داخل المناطق السكنية، ومن الصعوبة تفتيش كل فرع بالمحافظة، لكن الجولات اليومية مستمرة لمتابعة المخالفين واحالتهم للقضاء”.
وفيما يتعلق بالرعي العشوائي، أكد أن “البلدية تتخذ إجراءات للحد من الرعي العشوائي في المحافظة، وقبل يومين تمت مصادرة 77 رأس غنم، ونأمل أن تُكثّف البلدية إجراءاتها خاصة مع قرب عيد الأضحى”.
وعن الحمى النزفية لفت فرهود، إلى أنها “من الأمراض المتوطنة في العراق، وسُجّلت أول حالة عام 1979، ومنذ هذا التاريخ أصبح المرض متوطناً كما هو الحال مع الكوليرا وحمى المالطية وغيرهما”.
وبيّن، أن “إصابات الحمى النزفية تختلف كل عام بحسب الظروف المناسبة لانتشارها”، موضحاً أنها “تنشط في الصيف بسبب أن حشرة القراد (الناقل الرئيس للمرض) يزداد نشاطها عند ارتفاع درجات الحرارة”.
ويدعو فرهود المواطنين إلى تطبيق “إجراءات بسيطة” للحد من الإصابة بالحمى النزفية منها: “على ربة البيت شراء لحوم مختومة من محلات معتمدة، وتجنب ما يُعرض في الشوارع والطرقات العامة”.
ويشدد على ضرورة “ترك اللحم بعد ذبحه لمدة 7 ساعات على الأقل”، معللاً ذلك بالقول إن “لحم الحيوان المذبوح تحصل فيه تفاعلات كيميائية وإنزيمية تسمى (عملية التصلّب الرومي)، وهذه تستغرق 7 ساعات لفرز مواد – مثل حمض اللاكتيك – قادرة على تثبيط عدد كبير من الفيروسات والجراثيم”.
ويدعو فرهود أيضاً إلى أهمية “لبس الكفوف ذات الاستخدام الواحد عند إعداد اللحوم، وينبغي غسل اللحوم وغليها لمدة 15 دقيقة لقتل الفيروس”، مُبيناً أن التجميد – كما الحرارة – يثبط عمل فيروس الحمى النزفية، لذلك يُفضّل تجميد اللحوم قبل استخدامها”.
وكان وزير الصحة العراقي، صالح الحسناوي، طمأن في 6 حزيران الجاري، المواطنين كافة، بالسيطرة على الحمى النزفية عبر الالتزام بتوجيهات الوزارة التوعوية لكل من المستهلكين والرعاة.
وكانت وزارة الصحة العراقية أعلنت اواخر آيار مايو، أن إصابات الحمى النزفية في البلاد بلغت 139 منذ بداية هذا العام، من بينها 20 حالة وفاة.
والحمى النزفية، هي حمى فيروسية تنتقل عادة من الحيوانات المصابة للبشر عبر الدماء الملوثة أو اللحوم، مع أن الفيروس يموت إن طبخ اللحم المصاب والملوث بالفيروس بشكل جيد، فإنه قد ينتقل حتى عبر دم الحيوانات المصابة.
المصدر محلي – وكالة تقدم الاخبارية